وزيرة البيئة تبحث مع السفير السويدي سبل تعزيز التعاون في التحول الأخضر ودعم ملف المناخ

منذ 25 أيام
وزيرة البيئة تبحث مع السفير السويدي سبل تعزيز التعاون في التحول الأخضر ودعم ملف المناخ

أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، خلال لقائها السفير السويدي بالقاهرة داغ جولين دانيفيلت، على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين مصر والسويد في مجالات التحول الأخضر ومكافحة تغير المناخ. وأشارت إلى أن التكنولوجيا والاستثمار والقطاع الخاص هي المحركات الرئيسية لإيجاد حلول سريعة وفعالة للمشاكل البيئية على المستويين الوطني والدولي.

وحضر اللقاء السفير رؤوف سعد مستشار الوزير للاتفاقيات المتعددة الأطراف. سهى طاهر، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي وتغير المناخ؛ والمستشارة تغريد الجويلي مديرة الشؤون البيئية بوزارة الخارجية.

وأشادت الوزيرة بالتعاون طويل الأمد بين مصر والسويد في قضايا البيئة والمناخ، وأكدت التزامها بتعزيز هذا التعاون في ضوء المشاكل البيئية المتزايدة والجهود المستمرة التي تبذلها مصر نحو التحول الأخضر. وقد أصبح هذا الأمر ركيزة أساسية في برنامج الحكومة الجديدة، ويحميه الأمن الوطني.

وأشار الوزير إلى أنه خلال السنوات الأخيرة، وتحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم بذل جهود مكثفة لتحقيق التوازن بين البيئة والتنمية من خلال ربط قضايا المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر. وأكدت على الدور المركزي الذي تلعبه مصر في العمل المتعدد الأطراف، وخاصة من خلال استضافة المؤتمرات الدولية مثل مؤتمر الأطراف الرابع عشر بشأن التنوع البيولوجي ومؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشأن تغير المناخ.

وأوضحت أن مصر تستعد لاستضافة مؤتمر برشلونة للقضاء على التلوث في البحر المتوسط هذا العام، وذلك في إطار التزامها المستمر بدورها في القضايا البيئية الإقليمية والدولية. وأشادت بدعم السويد كشريك فاعل في عملية العمل البيئي المشترك.

وأكد الوزير على أهمية التكنولوجيا كأداة رئيسية لمواجهة التحديات البيئية، وشدد على ضرورة تزويد البلدان النامية بالتكنولوجيات بأسعار معقولة لدعم بناء القدرات الوطنية وتحسين فهمها للأزمات البيئية.

وفي إطار التعاون الثنائي، بحث فؤاد عدداً من فرص الاستثمار في مصر لدعم التحول الأخضر، بما في ذلك مشاريع إدارة النفايات المختلفة، والاستثمار في تقنيات خفض الانبعاثات مثل احتجاز الكربون وإعادة استخدام بعض المنتجات الصناعية. وأشارت إلى إعداد دراسات جدوى شاملة لهذه المشاريع، والتي من شأنها أن تمثل نقطة انطلاق جديدة للتعاون مع السويد.

من جانبه أشاد السفير السويدي بالجهود البيئية المصرية على المستويين المحلي والدولي، وأكد أن التحول الأخضر يمثل أولوية في السياسة السويدية. وقد حققت البلاد تقدماً كبيراً في إعادة التدوير واستخدام التقنيات الصديقة للبيئة، مثل تطوير تقنية الجيل الخامس لمراقبة تلوث الغابات. وأكد أيضًا على دور القطاع الخاص السويدي في دعم الحلول المبتكرة وتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.

وأعرب السفير عن تقديره لجهود مصر لتحديث مساهماتها الوطنية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن مصر دولة واعدة للتعاون مع السويد في مجال التحول الأخضر في ظل وجود العديد من الشركات السويدية التي تنفذ مشاريع بيئية في مصر.

كما ناقش الاجتماع فرص التعاون لضمان نجاح مؤتمر المناخ COP30 المقبل في البرازيل. وشدد وزير البيئة على أهمية تحسين تمويل المناخ وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار. ومن خلال القيام بذلك، فإنه يوضح مدى أهمية العمل المتعدد الأطراف ومدى فائدته للدول النامية والدول المتضررة من تغير المناخ.

وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على تنظيم سلسلة من اللقاءات مع القطاع الخاص السويدي لاستكشاف فرص الاستثمار البيئي في مصر في إطار عملية التحول الأخضر.


شارك