أسعار الذهب تنخفض عالميا وتستقر بالأسواق المحلية عند 4400 جنيه

هبطت أسعار الذهب العالمية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أسابيع، حيث باع المستثمرون، الذين يخشون ركودًا عالميًا بسبب تصاعد الحرب التجارية، أسهمهم لتعويض الخسائر من أنشطة التداول الأخرى.

وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 3034.02 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن انخفض بالفعل أكثر من واحد بالمئة في بداية التعاملات، إلى أدنى مستوى منذ 13 مارس/آذار، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 3051.00 دولار، وفقا لرويترز.

استقرت أسعار الذهب محليا خلال تعاملات اليوم، حيث سجل عيار 21 نحو 4400 جنيه، وعيار 18 نحو 3771.5 جنيه، وعيار 24 نحو 5028 جنيه، وسجل الجنيه الذهب 35200 جنيه. وعالميا، تراجع سعر الذهب بأكثر من 3 بالمئة خلال تعاملات الجمعة الماضية، بعد أن تسببت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب الأسبوع الماضي، والتي تراوحت بين 10 و41 بالمئة، في موجة من الاضطرابات في الأسواق العالمية.

قال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في I: “يتداول السوق حاليًا عند مستوى قياسي مرتفع. هناك ارتباك كبير وعدم يقين في الأسواق بشأن ما إذا كان هناك مجال لتهدئة التوترات في المستقبل، حيث بلغت التوترات ذروتها حاليًا، ولا يزال الكثيرون لا يرون حلًا سريعًا في الأفق”.

أدى انخفاض سعر الذهب، الذي يُنظر إليه في كثير من الأحيان باعتباره ملاذا آمنا في الأوقات غير المؤكدة، إلى دفع المتداولين إلى التكهن بأن المستثمرين ربما يبيعون المعدن الأصفر لتحقيق الأرباح وربما تغطية الخسائر أو نداءات الهامش على الأصول الأخرى.

وتسببت المخاوف من حدوث ركود عالمي في خسارة الأسهم الأميركية نحو 6 تريليون دولار من قيمتها الأسبوع الماضي، كما انخفض مؤشر نيكي الياباني بنحو تسعة في المئة يوم الاثنين.

وفي الوقت نفسه، زاد البنك المركزي الصيني احتياطياته من الذهب للشهر الخامس على التوالي في مارس/آذار.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى كيه سي إم تريد: “من الواضح أن البنوك المركزية لا تزال مهتمة بزيادة احتياطياتها من الذهب، وهو ما يدعم المعادن النفيسة”. وأوضح أن الذهب سيظل أحد الأصول المفضلة لدى البنوك المركزية، مضيفاً أن الاهتمام بالشراء قد يساعد في الحفاظ على الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب.