ألبانيزي: ما يجري بغزة إبادة.. ودليل قتل مسعفي رفح تم إخفاؤه

قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، إن الأدلة الفوتوغرافية التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز عن مقتل المسعفين في رفح جنوب قطاع غزة تدحض الرواية الإسرائيلية الرسمية، مشيرة إلى أن هذه الأدلة “تم قمعها عمدا”.

وفي حديثه للجزيرة، وصف المقرر الخاص للأمم المتحدة ألبانيز الأحداث الجارية بأنها “إبادة جماعية”، وزعم أن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات قتل ممنهجة دون أي رقابة تذكر، وسط صمت مقلق من المجتمع الدولي.

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز مقطع فيديو – مأخوذ من هاتف أحد المسعفين الذين عثر على جثثهم في مقبرة جماعية في رفح – يظهر فيه جنود الاحتلال الإسرائيلي يهاجمون سيارات الإسعاف ومركبات الدفاع المدني، حيث كانت أضواؤها الزرقاء تومض وقت الهجوم. ويدحض هذا الفيديو الرواية الرسمية الإسرائيلية التي وصفت المركبات بأنها “مشبوهة”، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”.

واعتبر ألبانيز أن هذه الجريمة لا يمكن النظر إليها بمعزل عن السياق الأوسع للعدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدا أن ما يحدث هناك منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 يرقى إلى “إبادة جماعية ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني”.

وأكدت أن مقتل المسعفين وعمال الإغاثة لم يحدث “في فراغ”. وأشارت إلى أن جثث الضحايا ومركباتهم تم دفنها بشكل متعمد لإخفاء الأدلة. وهذا يشير إلى وجود خطة ممنهجة لاستهداف المدنيين.