رئيس محلية النواب لـ الشروق: اجتماع لقياس أثر تطبيق قانون التصالح قبل نهاية دور الانعقاد الحالى

منذ 1 شهر
رئيس محلية النواب لـ الشروق: اجتماع لقياس أثر تطبيق قانون التصالح قبل نهاية دور الانعقاد الحالى

• السجيني: حلول مشكلة الإيجارات القديمة ستؤدي إلى ارتفاع قيمتها خلال عدد معين من السنوات. سوف نتناول هذه المسألة إذا لم يكن لدينا مشروع قانون.

قال أحمد السجيني، رئيس لجنة الحكم المحلي بمجلس النواب، إن اللجنة تدرس عقد اجتماع قبل نهاية دور الانعقاد الحالي لاستعراض آخر مستجدات مخالفات اتفاق التصالح، ومعالجة أي عقبات تواجه المواطنين، والاستماع إلى جهود وزارة التنمية المحلية في هذا الشأن.

وأضاف السجيني، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن جهود وزيرة التنمية المحلية منال عوض كانت مشكورة، حيث سعت إلى مكافحة البيروقراطية وجهل بعض الموظفين بالأوراق والمستندات المطلوبة. وبالإضافة إلى ذلك، فقد بدأت مؤخرا في إقالة وإزالة المسؤولين الذين يفشلون في القيام بواجباتهم بناءً على تقييم أدائهم بموجب قانون التصويت.

وبحسب السجيني، كان هناك نحو 2.8 مليون طلب تصويت قديم قبل تطبيق القانون الجديد رقم 187 لسنة 2023. وبحسب وزارة التنمية المحلية، بلغ عدد طلبات التحكيم نحو ثلاثة ملايين طلب، تم البت في أكثر من 1.75 مليون منها أو الموافقة عليها أو رفضها.

وتابع: “رُفضت معظم الطلبات المرفوضة بحجة أنها أراضٍ تابعة للدولة، أو أراضٍ أثرية، أو أراضٍ وهمية. كما رُفضت طلبات لعدم توفر جميع الوثائق والأوراق المطلوبة، وهو ما يُمثل النسبة الأكبر من الطلبات المرفوضة. كما طلبنا من الوزارة تزويدنا بتحليل قطاعي وجغرافي للطلبات المُعتمدة أو المرفوضة”.

وأوضح أن الأرقام المعلنة حتى الآن تبقى ضعيفة، إذ تجاوز عدد انتهاكات المصالحة خمسة ملايين. وبالتالي فإن الأرقام المنشورة تشمل أيضاً الطلبات القديمة، وهو ما يدل على انخفاض عدد الطلبات الجديدة، خاصة أننا نقترب من نهاية السنة الأولى من القانون، الذي ينص على فترة ثلاث سنوات مقسمة إلى ست فترات كل منها ستة أشهر، قابلة للتمديد بقرار من رئيس مجلس الوزراء.

وفي إشارة إلى حكم المحكمة الدستورية بعدم دستورية القيم الإيجارية الثابتة للوحدات السكنية، أكد السجيني أن الحكم يمثل نقطة تحول في تاريخ العلاقات الإيجارية بين المؤجرين والمستأجرين، ويقدم حلاً لمشكلة تؤرق شريحة كبيرة من المواطنين، سواء المؤجرين أو المستأجرين.

وتابع: “أجرى مجلس النواب، ممثلاً بلجنة الإسكان والمرافق العامة والإنشاءات، دراسة شاملة حول الإيجار القديم. وحسب الدراسة، يوجد في بلدنا ما يقارب 500 ألف وحدة سكنية مغلقة، و1.2 مليون وحدة غير سكنية موزعة بين الإداريين والتجاريين والعاملين لحسابهم الخاص أو المستقلين، و1.8 مليون وحدة سكنية، وجميعها خاضعة للإيجار القديم. وبالتالي، يقتصر هذا حالياً على الوحدات السكنية فقط، حيث أصدرنا في دورات تشريعية سابقة قانوناً بزيادة القيمة الإيجارية بنسبة 15% لمدة خمس سنوات، وهذا القانون لا ينطبق إلا على الأشخاص الاعتباريين”.

وأشار إلى استحالة الإعلان عن مقترح أو حل ملموس للمشكلة حاليًا، وأضاف: “بما أننا مُكلفون في البداية بعقد اجتماعات في المجلس مع ممثلي الملاك والمستأجرين، فمن المرجح أن يتضمن الحل زيادة قيمة الإيجار على مدى عدد معين من السنوات، وضمان قبول تدريجي للزيادة، وصولًا في نهاية المطاف إلى تحرير كامل للعلاقات بين الطرفين. بالإضافة إلى ذلك، سيتم النظر في الفئات التي يمكنها استيعاب الزيادات المفاجئة في القيمة، مثل المستحقين لمعاشات التكافل والكرامة”.

وعن تأخر الحكومة في تقديم مشروع القانون للبرلمان، أوضح السجيني أن السبب هو طلب الحكومة مهلة لمراجعة حكم المحكمة الدستورية، حيث أن المحكمة هي الجهة التنفيذية وستعمل على تنفيذ القانون الذي أقره مجلس النواب. وأضاف: “لقد استجبنا للطلب، وهذا لن يعيق مهمة البرلمان في حل المشكلة القائمة بين المالكين والمستأجرين. وحالما تُنهي الحكومة دراستها وتُطلعنا على نتائجها وتُقدم لنا مشروع قانون، سنبدأ مهمتنا في أقرب وقت ممكن. علاوة على ذلك، سنُكثّف النقاشات للوصول إلى صيغة تشريعية تُرضي جميع الأطراف وتُرسي دعائم السلم الاجتماعي”.

وأضاف: “سنعالج الأزمة إذا تأخرت الحكومة في تقديم مشروع القانون، حيث أن البرلمان ملزم بتنفيذ حكم المحكمة الدستورية قبل نهاية الدورة الحالية”.

وكانت المحكمة الدستورية العليا قد أصدرت حكماً بعدم دستورية الفقرة الأولى من المادتين (1، 2) من القانون رقم 136 لسنة 1981، المتعلقة ببعض الأحكام المتعلقة بإيجار الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، وذلك لأنها تضمنت إيجاراً سنوياً ثابتاً للأماكن المرخصة للسكنى.


شارك