أسعار النفط ترتفع مع تقييم المستثمرين لتأثير رسوم ترامب الجمركي

ارتفعت أسعار النفط يوم الثلاثاء مع تقييم الأسواق لتأثير الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الدول التي تشتري النفط الفنزويلي والتوقعات غير المؤكدة للطلب العالمي، حسبما ذكرت رويترز.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 39 سنتا إلى 73.39 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتا إلى 69.47 دولار.

ارتفعت أسعار النفط الخام القياسية بأكثر من 1% يوم الاثنين بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الدول المستوردة للنفط والغاز من فنزويلا. النفط هو الصادرات الرئيسية لفنزويلا، والصين، التي تخضع بالفعل للرسوم الجمركية الأمريكية، هي أكبر مشتري لها.

وقال تسويوشي أوينو، كبير الاقتصاديين في معهد إن إل آي للأبحاث: “يخشى المستثمرون من أن تؤدي التعريفات الجمركية المختلفة التي فرضها ترامب إلى إبطاء الاقتصاد وخفض الطلب على النفط، لكن احتمال فرض عقوبات أمريكية أكثر صرامة على النفط الفنزويلي والإيراني، وهو ما من شأنه أن يحد من العرض، إلى جانب التغييرات السريعة في سياسته، يجعل من الصعب اتخاذ مواقف كبيرة”.

وأضاف “نتوقع أن يظل سعر النفط الخام غرب تكساس الوسيط حول 70 دولارا لبقية العام، مع مكاسب موسمية محتملة مع بدء موسم القيادة في الولايات المتحدة ودول أخرى”.

وفي الأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية.

ومع ذلك، تراجعت أسعار النفط الخام عن أعلى مستوياتها في الجلسة بعد أن مددت إدارة ترامب يوم الاثنين الموعد النهائي لشركة النفط الأمريكية شيفرون (CVX.N) لوقف عملياتها في فنزويلا حتى 27 مايو.

وكتب محللون في بنك ANZ في مذكرة أن سحب رخصة التشغيل لشركة شيفرون قد يؤدي إلى خفض إنتاج البلاد بنحو 200 ألف برميل يوميا.

وتعرضت أسعار النفط أيضًا لضغوط بسبب المخاوف الاقتصادية وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية.

وأعلن ترامب أيضا عن فرض رسوم جمركية وشيكة على السيارات، لكنه أشار إلى أن الرسوم الجمركية التي هدد بها لن تُفرض كلها في الثاني من أبريل/نيسان، وأن بعض الدول قد تحصل على إعفاءات. واعتبرت وول ستريت هذه الخطوة بمثابة إشارة إلى المرونة في قضية تهز الأسواق منذ أسابيع.

في غضون ذلك، من المتوقع أن تلتزم أوبك+، منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، بخطتهم لزيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في مايو، حسبما قالت أربعة مصادر لرويترز. وتتمثل الخلفية وراء ذلك في استقرار أسعار النفط والخطط الرامية إلى إجبار بعض الأعضاء على خفض الإنتاج من أجل التعويض عن الإنتاج الزائد السابق.

ويراقب المستثمرون أيضا المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي قد تؤدي إلى زيادة إمدادات النفط الخام الروسي إلى الأسواق العالمية.

اقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار الرنجة والفسيخ 25% قبيل عيد الفطر

شل مصر: المرحلة 11 لإنتاج الغاز تبدأ في يونيو المقبل