نقابة الأطباء تحتفل بيوم الطبيب السابع والأربعين.. وتكرم رواد المهنة وكبار الأساتذة (تفاصيل)

د. أسامة عبد الحي: القطاع الصحي يواجه تحديات كبيرة. ويجب تحسين بيئة العمل في المستشفيات ومواصلة تطوير التدريب الطبي.
• د. خالد عبد الغفار: سنبدأ بتطبيق قانون الأخطاء الطبية وسنعمل على تحسين بيئة العمل وتأمين الأطباء ضد المخاطر.
• د. محمد عوض تاج الدين: الطبيب المصري كان مثالاً رائعاً للتضحية.
• د. أشرف حاتم: يوم الطبيب مناسبة وطنية. ونواصل العمل على تطوير التشريعات وتحقيق العدالة المادية والمعنوية للأطباء.
• د. عادل العدوي: تحية لكل طبيب في الصفوف الأمامية.. وستبقى دار الحكمة بيتاً للأطباء ومنارة للعلم والإنسانية.
أقامت الجمعية الطبية العامة احتفالا بمناسبة يوم الطبيب السابع والأربعين يوم السبت الموافق 10 مايو 2025.
حضر اللقاء نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، والدكتور عادل العدوي رئيس نقابة الأطباء المصرية ووزير الصحة والسكان الأسبق.
وأدار الحفل الذي أقيم بدار الحكمة بشارع قصر العيني، مقرر اللجنة الاجتماعية وعضو مجلس نقابة الأطباء الدكتور شادي صفوت.
ورحب رئيس نقابة الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي بجميع المشاركين من شيوخ ورواد وأساتذة من المجتمع الطبي.
كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته الكريمة لاحتفالات عيد الطبيب السابع والأربعين، مؤكداً أن الرئيس السيسي أكد على ضرورة تحسين ظروف عمل الأطباء وتعزيز الرعاية الصحية للمواطنين.
وأكد أن هذه التوجيهات تمثل مسؤولية تتطلب من الجميع العمل بجد لتنفيذها. وأشار إلى أن أحد أهم مطالب النقابة التي تحققت مؤخراً هو إقرار قانون الأخطاء الطبية وهو مطلب أساسي للأطباء منذ سنوات.
وتوجه رئيس نقابة الأطباء بالشكر بشكل خاص إلى شيوخ وأساتذة المهنة في المحافظات المختلفة من الإسكندرية إلى أسوان، وكذلك جميع النقابات الفرعية، على جهودهم في مناقشة مشروع قانون المسؤولية الطبية بعمق وجدية، وعلى تضامنهم مع النقابة العامة للأطباء. وأكد أن هذه المناقشات الجادة والتضامن القوي مع موقف النقابة كانا السبب الرئيسي في التوصل إلى أفضل صياغة ممكنة للقانون، والذي من شأنه أن يحقق قدراً من الاستقرار لمقدمي الخدمات الطبية.
وأكد رئيس نقابة الأطباء أن التحديات في القطاع الصحي كبيرة ولا يمكن لجهة واحدة أن تواجهها بمفردها. وأشار إلى أن هناك العديد من القضايا التي لا تزال بحاجة إلى العمل المشترك والتنسيق. وشمل ذلك تحسين بيئة العمل في المستشفيات وتأمينها لمنع الاعتداءات على الأطباء أو مرافق الرعاية الصحية. وشدد أيضاً على ضرورة تحسين رواتب الأطباء، وتحمل وزارة الصحة تكاليف الدراسات العليا، وتوفير السكن المناسب للأطباء. وبالإضافة إلى ذلك، لا بد من تحسين التدريب الطبي ومواجهة آثار عقود من الإهمال.
أعرب الدكتور عن نفسه. أعرب خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان عن سعادته بالمشاركة في احتفالات يوم الطبيب الـ47، مؤكداً أن هذا اليوم له أهمية كبيرة باعتباره تكريماً وتقديراً لجهود القائمين على مسؤولية واحدة من أنبل وأشرف المهن التي يعلق عليها الشعب المصري في الداخل والخارج آماله دائماً.
قال عبد الغفار: “الأطباء سفراء حقيقيون لمصر في الخارج، ينقلون صورة مشرفة عن الوطن من خلال التزامهم بأداء رسالتهم في الداخل والخارج. ونعمل جاهدين على تطوير منظومة العمل من خلال تحديث العديد من الإجراءات والسياسات في جميع أنحاء البلاد”.
وأضاف أن إحدى أهم الخطوات التي يتم اتخاذها حالياً هي تطبيق قانون الأخطاء الطبية. وأشار إلى أن المناقشات بدأت مع رئيس مجلس الوزراء بشأن تشكيل اللجنة العليا للمسؤولية الطبية والتي تضم ممثلين عن وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بالإضافة إلى كافة الجهات ذات الصلة. وأكد على أهمية توفير تأمين ضد حوادث العمل للأطباء.
وأشار إلى أن القانون الجديد يمثل نقلة نوعية، إذ يتضمن لأول مرة نصوصاً واضحة لحماية المنشآت الصحية والعاملين فيها من الاعتداءات اللفظية أو الجسدية. وبالإضافة إلى ذلك، من المقرر إنشاء آليات جديدة للمساءلة الطبية تعتمد على لجان فنية متخصصة، وبالتالي تحقيق التوازن بين حقوق المرضى وحقوق مقدمي الرعاية الصحية. وأكد أن القانون وضع حتى نبدأ بالتنفيذ، وأن القوانين قابلة للتعديل بالإضافة أو الحذف مع مرور الوقت وتطبيقها على أرض الواقع.
وأكد أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة على تسهيل إجراءات التسجيل للأطباء من مختلف الدرجات، بمن فيهم الاختصاصيون والزملاء الجدد. كما أكد على العمل المتواصل للجنة الدائمة لتسجيل الأطباء والجهود المبذولة لإزالة العوائق أمام توظيف الأطباء المؤهلين حديثا.
وأضاف: “لا نقتصر على تقديم الخدمات فحسب، بل نعمل أيضًا على التعليم والتدريب المستمر. وقد قررنا إعادة تصميم جميع العيادات الطبية في جميع أنحاء الجمهورية لتلبية احتياجات الأطباء المصريين. وقد بدأ تنفيذ هذا المشروع بالفعل، وتقدر تكلفته بنحو 50 مليون جنيه مصري سنويًا”.
وأكد وزير الصحة أن الوزارة تعتزم العمل في كافة المجالات والاتجاهات الممكنة لتحسين ظروف الأطباء وتطوير المنظومة الصحية بشكل شامل. قال: “هل حققنا كل ما نتمناه؟ بالتأكيد لا، لكننا نسير بخطى واثقة، مقتنعين في قرارة أنفسنا أن هذه الشريحة من المجتمع تستحق الكثير لأنها تساهم كثيرًا، والدولة تعتمد عليها”.
قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، إن يوم الطبيب المصري يعد مناسبة عظيمة نحتفل بها كل عام للاعتراف بجهود الأطباء وتفانيهم في خدمة المرضى. وأضاف أن الأطباء المصريين أثبتوا كفاءتهم في أصعب الظروف، بما في ذلك حرب أكتوبر وجائحة كوفيد-19، والتي استشهد فيها عدد من الأطباء أثناء تأدية واجبهم.
وأكد عوض تاج الدين في كلمته أن دعم الرئيس السيسي للمنظومة الصحية أدى إلى تحقيق تقدم كبير. ومن الجدير بالملاحظة إلغاء قوائم الانتظار، التي كانت تشمل في السابق نحو مليوني عملية جراحية. وبالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق مبادرات رئاسية للكشف المبكر عن الأورام والقضاء على التهاب الكبد الوبائي سي.
وتحدث مستشار الرئيس للشؤون الصحية عن قانون الأخطاء الطبية، موضحا أن هدفه حماية الكوادر الطبية والمستشفيات. وأضاف أن قانون المسئولية الطبية صدر بناء على تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأشاد بدور الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، والدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب في مناقشة مشروع القانون.
وأكد الدكتور. أكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، أن الاحتفال بيوم الطبيب المصري في دار الحكمة يعد مناسبة وطنية عظيمة لتكريم الأطباء المصريين الذين يتصدرون دائما الصفوف في النضال من أجل حماية صحة المواطنين. وأكد أن دار الحكمة ستظل بيتاً للأطباء المصريين ومصدر فخر وانتماء.
وأشار رئيس لجنة الصحة إلى أن اللجنة وعدت بخطوات جادة في مجالات التعليم والتدريب خلال السنوات الأخيرة. وفي الواقع، عملت مع الحكومة لإصدار قانون المجلس الصحي المصري. وبعد التشاور مع نقابة الأطباء، تم إقرار قانون المسؤولية الطبية الذي ينطبق على جميع الأشخاص العاملين في قطاع الرعاية الصحية، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ خلال ستة أشهر.
وأوضح حاتم أن لجنة الصحة بمجلس النواب ستبدأ غداً مناقشة موازنة الصحة للعام المالي 2025/2026، الأكبر في تاريخ مصر. وتؤكد هذه الخطوة أن الصحة والتعليم على رأس أولويات الدولة. وأشار إلى العمل الجاري مع الحكومة والجمعيات المهنية لتعديل القانون 14 لسنة 2014 وإدخال نظام موحد للمستشفيات العامة، بغض النظر عما إذا كانت تابعة لوزارة الصحة أو الجامعات أو غيرها من الهيئات العامة.
واختتم حاتم كلمته مؤكدًا: “لا يزال الطريق طويلًا قبل أن نتمكن من تحسين الوضع المالي للأطباء. لكننا بدأنا بالفعل هذه العملية وسنواصلها بالتعاون بين الحكومة ومجلس النواب ونقابة الأطباء وجميع النقابات الطبية، حتى ينال كل فرد من أعضاء الفريق الصحي التقدير المالي والمعنوي الذي يستحقه”.
وجه الدكتور عادل العدوي وزير الصحة والسكان الأسبق، تحية لكل طبيب مصري يقاتل في الصفوف الأمامية لحماية المواطنين.
وأضاف العدوي أن دار الحكمة ستظل بيتاً للأطباء ومنارة للحكمة والمعرفة. ووجه الشكر لكل من ساهم في الارتقاء بالمهنة، مؤكداً أن الأطباء يستحقون الدعم المادي والمعنوي على التضحيات التي يقدمونها.
وخلال الحفل كرمت النقابة عدداً من أساتذة الطب المتميزين ورواد المهنة منهم المرحوم الدكتور ممدوح سلامة، والأستاذ الدكتور أسامة حمدي رائد الطب الباطني والسكر بجامعة هارفارد، والأستاذ الدكتور مازن نجا رائد المناظير والجهاز الهضمي، والأستاذ الدكتور مختار مدكور رائد أمراض الرئة، والأستاذ الدكتور محمود المتيني رائد زراعة الكبد ورئيس جامعة عين شمس الأسبق، والأستاذ الدكتور عماد ظريف أستاذ التخدير والعناية المركزة المرحوم.
كما تم تكريم عدد كبير من الأساتذة المتميزين لمساهماتهم المتميزة في خدمة مهنة الطب. كما تم تكريم الأطباء المتميزين من سن 18 سنة فما فوق ومن هم دونها، بالإضافة إلى الطبيبات والأمهات المتميزات على مستوى الدولة.
كما كرمت النقابة العامة للأطباء كوكبة من الإعلاميين منهم الكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير صحيفة الشروق وعضو مجلس الشيوخ؛ الإعلاميون شريف عامر، إبراهيم عيسى، إبراهيم الطيب رئيس قطاع الأخبار بجريدة المصري اليوم؛ الإعلامي والدكتور إبراهيم الكرداني؛ ومحمد الجارحي عضو مجلس نقابة الصحفيين.