ارتفاع مؤشر أداء الأعمال بمصر خلال الربع الرابع من 2024

ارتفع مؤشر ممارسة الأعمال في مصر بنقطة واحدة من الحياد في الربع الرابع من عام 2024؛ وكان الأداء أعلى من الربع السابق والربع المقابل، ولكن أفضل بنحو 4 نقاط من الربع المقابل من العام السابق، مع تفاوت الأداء حسب القطاع وحجم الشركة، بحسب مؤشر بارومتر الأعمال الصادر عن المركز المصري للدراسات الاقتصادية.
وأوضح التقرير أن ارتفاع مؤشر أداء الأعمال جاء نتيجة ارتفاع مؤشرات الإنتاج والصادرات واستغلال الطاقة الإنتاجية وأسعار المنتجات النهائية والأجور في الربع الرابع. ورغم تحسن مؤشرات الإنتاج والمبيعات المحلية واستغلال الطاقة الإنتاجية، إلا أنها سجلت قيماً أقل من الربع السابق. وكان الاستثناء هو مؤشر الصادرات، الذي حافظ على الزيادة في مؤشر الأعمال الإجمالي.
وأضاف المؤشر أن استمرار التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة والمياه وعودة مشاكل سعر الصرف ورسوم الخدمات الحكومية المفرطة كانت أكبر العقبات أمام الشركات في الربع الرابع من عام 2024.
ومن المتوقع أن يكون المؤشر أعلى من الحياد في الربع الأول من عام 2025 وأفضل من الربع السابق والربع المقابل. وتعكس هذه الزيادة توقعات بارتفاع موسمي في مؤشر الأجور لجميع الشركات، فضلاً عن تحسن مؤشرات الإنتاج والمبيعات المحلية والصادرات واستغلال الطاقة لدى الشركات الكبرى في الربع المقبل. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تظل كافة مؤشرات الأداء للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم مستقرة.
وأشار إلى أن مؤشر أداء الأعمال للمؤسسات الكبيرة ارتفع بمقدار 4 نقاط إلى المستوى المحايد، مسجلاً نفس القيم التي سجلها في الربع السابق، مما يعكس ارتفاع مؤشرات الإنتاج والتصدير فوق المستوى المحايد لهذه المؤسسات في الربع الرابع، فيما بقي مؤشر أداء الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أقل بنقطتين عن المستوى المحايد وأقل بنقطة واحدة عن الربع السابق، رغم أنه كان أفضل بنقطتين عن الربع المقابل، مما يعكس انخفاض مؤشرات الإنتاج والمبيعات المحلية والصادرات واستغلال الطاقة الإنتاجية عن المستوى المحايد، باستثناء الصادرات التي تحسن أداؤها في الربع الحالي مقارنة بالربع السابق والأرباع المقابلة والتي سجلت مع ذلك قيماً أقل من المستوى المحايد.
وفي مؤشر التوقعات، تجاوزت الشركات المستوى المحايد بقيم أفضل من الربع السابق والربع المماثل، في حين ظلت الشركات الصغيرة والمتوسطة مستقرة إلى حد كبير وتوقعت الشركات الكبيرة تحسنات في جميع المؤشرات الفرعية.
ووجد المؤشر أن مؤشر الأداء لمعظم قطاعات الخدمات ارتفع مقارنة بالربع السابق والأرباع المقابلة، باستثناء قطاع الاتصالات الذي تجاوز المستوى الحيادي. واصل قطاع التصنيع التراجع.
وكان قطاع التصنيع هو الأكثر تضررا، مما يعكس المشاكل المستمرة التي يواجهها القطاع منذ الجائحة في عام 2020، فضلا عن قضايا العرض والطلب. وأدى التضخم إلى انخفاض القدرة الشرائية والطلب، واستمرت تكاليف الإنتاج في الارتفاع بسبب زيادة الطلب على المواد الخام والطاقة والمياه، وهناك اضطرابات في إمدادات المواد الخام بسبب التوترات في البحر الأحمر والشحن العالمي. يضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار الفائدة، ونقص خيارات التمويل، وعجز رأس المال العامل، والتأخير في صرف حوافز التصدير، وقواعد الضرائب المتعددة، والمشاكل التي تواجهها بعض شركات صناعة الأغذية مع هيئة الغذاء.
وسجل قطاع البناء قيما أعلى من المستوى المحايد بنقطتين وأفضل بنحو 11 نقطة عن الربع السابق والربع المقابل. ويأتي ذلك في ظل التطبيق الرسمي لقانون التصالح الجديد وزيادة الطلب على العقارات في المنتجعات والمدن الجديدة.
وسجل قطاع السياحة أفضل أداء، حيث وصل إلى قيم فوق المستوى المحايد بنحو 9 نقاط. وجاء ذلك نتيجة لزيادة السياحة الداخلية وارتفاع معدلات الإشغال في الفنادق والقرى السياحية وزيادة الطلب على حجوزات الطيران وزيادة السياحة الخارجية بسبب موسم العمرة.
في حين سجل قطاع النقل قيماً أعلى بنقطتين من المستوى المحايد، ويعود هذا التحسن إلى زيادة أنشطة السياحة وانتعاش قطاع البناء، في حين سجل قطاع الاتصالات قيماً أقل بنقطة واحدة من المستوى المحايد، وذلك بسبب تراجع مؤشرات الإنتاج والمبيعات المحلية واستغلال الطاقة الإنتاجية على خلفية تباطؤ أنشطة المشاريع الحكومية ذات الصلة وسط استمرار ارتفاع أسعار المدخلات المستوردة؛ بسبب تحركات الدولار.