إسرائيل تستغل ثغرة في قوانين السويد لتصدير أسلحة لها

منذ 1 شهر
إسرائيل تستغل ثغرة في قوانين السويد لتصدير أسلحة لها

وذكرت صحيفة “ديجنس إي تي سي” السويدية أن هناك ثغرة في قانون استيراد الأسلحة السويدي تسمح للبلاد بشراء المعدات العسكرية من دول متهمة بانتهاكات حقوق الإنسان، مثل إسرائيل، على الرغم من القيود الصارمة على صادرات الأسلحة.

وبحسب مكتب البحوث البرلمانية، استوردت السويد أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة تزيد عن 41 مليار كرونة سويدية بين عامي 2015 و2024، بما في ذلك نصف مليار كرونة سويدية من إسرائيل وحدها.

وفي عام 2023، من المتوقع أن تصل قيمة واردات الأسلحة من إسرائيل إلى 8 ملايين كرونة، وتتضاعف إلى 18 مليون كرونة في عام 2024. وهذا جعل إسرائيل في المرتبة الثانية عشرة بين أكبر مصدري الأسلحة للسويد، على الرغم من أن السويد فرضت حظرا على تصدير الأسلحة بسبب الحرب المستمرة وانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

على الرغم من أن السويد لديها قواعد صارمة بشأن صادرات الأسلحة، إلا أنها لا تملك قوانين مماثلة لتنظيم الواردات. وفي بلدان أوروبية أخرى مثل النرويج والدنمرك وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، توجد أنظمة ترخيص واضحة لتنظيم مثل هذه العمليات. كما أن المؤسسات السويدية لا تبلغ عن معاملات استيراد الأسلحة، وهو ما يؤدي إلى عدم اليقين بشأن طبيعة هذه المعاملات والأطراف المشاركة فيها.

حذرت ليندا أكرستروم، الخبيرة السياسية في مؤسسة السلام السويدية، من أن استيراد الأسلحة من دول معينة قد يؤدي إلى اعتماد سياسي وعسكري طويل الأمد. وأضافت: “إن الاستيراد يمثل دعما ضمنيا للدولة المصدرة ويضعف قدرة السويد على انتقاد انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها هذه الدول”.

وأكد هاكان سفينلينج، المتحدث باسم السياسة الخارجية في حزب اليسار، على ضرورة فرض قيود على واردات الأسلحة: “لقد حان الوقت لتنظيم هذه العملية، ويجب وقف تجارة الأسلحة مع إسرائيل بشكل كامل”. وأضاف: “لم أكن أتصور أن واردات الأسلحة من إسرائيل ستكون بهذا الحجم والاستمرار. وهذا يُظهر فشلاً ذريعاً، ليس فقط تجاه إسرائيل كدولة، بل أيضاً فيما يتعلق بموقف السويد من الجرائم التي ارتكبتها الحكومة الإسرائيلية في قطاع غزة ودورها في دعم صناعة الأسلحة الإسرائيلية”.


شارك