حماس عن اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية: ندعم كل جهد جاد لإعادة إعمار غزة

رحبت حركة حماس بالبيان الختامي للجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن قطاع غزة.
وقالت حركة حماس في بيان: “نرحب بالتأكيد على ضرورة وقف العدوان الصهيوني على شعبنا، والعودة إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ورفض استئناف الأعمال العدائية والاعتداءات على المدنيين، ورفض محاولات طرد شعبنا من أرضه، والتأكيد على وحدة الأرض الفلسطينية، ورفض أي إجراءات أحادية من قبل الاحتلال تهدف إلى تغيير الواقع الديمغرافي والسياسي”.
وأضافت أنها تدعم كل الجهود العربية والإسلامية الجادة لإعادة إعمار قطاع غزة، وأعربت عن تقديرها للجهود المشتركة لتقديم خطة عربية واضحة لإعادة الإعمار تضمن استمرار الوجود الفلسطيني على أرضه وتوفر أسس الحياة الكريمة وتساعد في مواجهة آثار العدوان الغاشم والحصار الظالم على القطاع.
وجاء في البيان: “إننا في حماس نرحب بهذه المواقف، لكننا نطالب بترجمتها إلى خطوات عملية وممارسة ضغط سياسي حقيقي على الاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه ورفع الحصار وضمان وصول المساعدات الإنسانية والضروريات الأساسية إلى قطاع غزة، بما يعزز صمود شعبنا على أرضه”.
استضافت وزارة الخارجية والهجرة، الأحد، اجتماعا للجنة الوزارية العربية الإسلامية الخاصة بغزة مع كايا كلاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي.
التقت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية مع كايا كلاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، في القاهرة.
وناقش الطرفان التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأعربا عن قلقهما العميق إزاء انهيار وقف إطلاق النار في قطاع غزة وما نتج عنه من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين نتيجة للغارات الجوية الأخيرة.
وأدانوا استئناف الأعمال العدائية والهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، ودعوا إلى العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والسجناء. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وحظي بدعم مصر وقطر والولايات المتحدة. وأكدوا على ضرورة المضي قدماً في المرحلة الثانية من الاتفاق وصولاً إلى تنفيذه بشكل كامل. وتشمل هذه الشروط إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735.
ودعا الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي بشكل كامل. وأكدوا أن هذا يشمل ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومستدام ودون عوائق إلى قطاع غزة وتوفير المساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة.
وفي هذا السياق، دعوا إلى الرفع الفوري لجميع القيود التي تعيق تدفق المساعدات الإنسانية، والاستعادة الفورية لجميع الخدمات الأساسية في قطاع غزة، بما في ذلك إمدادات الكهرباء، بما في ذلك محطات تحلية المياه.
ورحبت الأطراف بخطة إعادة الإعمار العربية التي قدمت في قمة القاهرة في الرابع من مارس/آذار. وقد تم اعتماده بعد ذلك من قبل منظمة التعاون الإسلامي ورحب به المجلس الأوروبي.
وفي هذا السياق، أكدت الأطراف أن الخطة تضمن استمرار وجود الشعب الفلسطيني على أرضه. وأكدوا رفضهم القاطع لأي تهجير أو طرد للشعب الفلسطيني من أرضه سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وحذروا أيضا من العواقب الوخيمة لمثل هذه الإجراءات.
وفي هذا السياق، أكد الطرفان على أهمية دعم مؤتمر الإنعاش المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة المقرر عقده في القاهرة بمشاركة كافة الأطراف المعنية. ودعوا المجتمع الدولي إلى حشد الموارد التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر لمعالجة الوضع الكارثي في قطاع غزة.
وأكدت على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت مظلة السلطة الفلسطينية، ودعم السلطة في تحمل كافة مسؤولياتها في قطاع غزة، وضمان قدرتها على القيام بدورها بشكل فعال في إدارة قطاع غزة والضفة الغربية.
كما تم التأكيد على ضرورة احترام والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الفلسطينية المحتلة، كعنصر أساسي في تحقيق الدولة الفلسطينية على أساس حدود الرابع من حزيران/يونيه 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، ووفقاً لقرارات الأمم المتحدة.
كجزء من حل الدولتين لتحقيق السلام والاستقرار الدائم في المنطقة. وأكدوا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967، وأكدوا على رؤية حل الدولتين، حيث يكون قطاع غزة جزءاً من الدولة الفلسطينية، وفقاً للقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأكدوا أيضاً أن أي نقاش حول مستقبل قطاع غزة يجب أن يسترشد بهذه الرؤية.