وزير قطاع الأعمال يتابع الموقف التنفيذي لإنشاء مصنعي حامض النيتريك ونترات الأمونيوم

تفقد محمد شيمي وزير القطاع الاقتصادي العام وحدات الإنتاج المختلفة، ومن بينها مصنع كيما 2 بطاقة إنتاجية 396 ألف طن أمونيا سنويا و520 ألف طن يوريا سنويا.
وبحسب بيان أصدرته الوزارة اليوم، فإن ذلك جاء في إطار الزيارات الميدانية المستمرة لمتابعة أداء الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام. زار الوزير شركة الصناعات الكيماوية المصرية (كيما) بمحافظة أسوان، إحدى شركات الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، واطلع على تقدم الإنتاج وموقف مشروعات التوسعة الجديدة.
واستمع شيمي إلى شرح مفصل عن عمليات الإنتاج وأشاد بالمبنى الصناعي ودوره في تعزيز الصناعة الوطنية وتلبية احتياجات السوق المحلية من الأسمدة. وأشاد بمساهمته في دعم الصادرات المصرية، مشيداً بنجاح جهود الحكومة في تطوير الصناعات الرئيسية وتحقيق التنمية المستدامة.
كما زار الوزير مصنع الفيروسيليكون الذي تم تجديده مؤخرا وأعيد تشغيله بعد توقف دام خمس سنوات. تم إنجاز المشروع بدعم من الشركة المصرية للسبائك الحديدية بتكلفة بلغت حوالي 53 مليون جنيه مصري.
ويأتي ذلك في إطار جهود وزارة الاقتصاد العام لتنشيط واستغلال الأصول وتعظيم العائد منها ودعم الصناعة المحلية وإحلال الواردات. وتم توقيع عقد تشغيل المحطة بالتعاون مع القطاع الخاص والاستثمارات السعودية. ومن شأن هذا أن يساعد في إضافة قيمة إلى المواد الخام المحلية وتقليل استيراد سبائك السيليكون والمنجنيز لصناعة الحديد والصلب. وتبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة حوالي 18 ألف طن سنويا. وتتوقع شركة كيما تحقيق إيرادات من عمليات المصنع والمنتجات الثانوية بقيمة 1.8 مليون دولار تقريبًا سنويًا.
وتضمنت الجولة أيضًا الاطلاع على تقدم مشروع كيما الجديد، والذي سيبدأ تشغيله في أغسطس 2024. ويتضمن المشروع إنشاء مصنع لحامض النيتريك بطاقة إنتاجية 600 طن يومياً ومصنع نترات الأمونيوم بطاقة إنتاجية 800 طن يومياً، بتكلفة استثمارية 278.3 مليون دولار و6.4 مليار جنيه مصري على التوالي.
واستمع إلى شرح مفصل عن آخر مستجدات مشاريع التوسعة هذه والتي تهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للشركة مع الالتزام بالمعايير البيئية وتحسين الجودة وزيادة القدرة التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية.
وعقد شيمي اجتماعا موسعا مع الإدارة العليا للشركة ورؤساء القطاعات، حيث استعرض مؤشرات الأداء الرئيسية للشركة ونتائج الأعمال الأخيرة والمشاريع الجارية.
وأكد على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد والالتزام بالمواعيد النهائية لإنجاز المشاريع وضمان الصيانة الدورية وتحسين بيئة العمل ووضع خطط واضحة ومدروسة لتحسين استغلال الموارد المتاحة مع التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية وتعظيم القيمة المضافة.
وأكد أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا لصناعات الأسمدة والكيماويات، مشيرا إلى الجهود المستمرة لتطوير وتحديث الشركات التابعة العاملة في هذا القطاع. وأوضح أن صناعة الأسمدة تعد ركيزة مهمة للنمو الاقتصادي والزراعي، حيث يلعب هذا القطاع دوراً محورياً في تلبية الاحتياجات الغذائية.
وأشار الوزير إلى أن المشاريع الجديدة لشركات الأسمدة تأتي في إطار جهود دعم الصناعة الوطنية وزيادة الطاقة الإنتاجية وتنافسية الشركات وتحسين الالتزام باللوائح البيئية (حيث أصبحت الاستدامة البيئية أولوية لهذا القطاع) وتطبيق أعلى معايير الجودة وتحقيق الاستخدام الأمثل للأصول وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص.
وأكد أهمية مواصلة تحسين الكفاءة التشغيلية بما يتماشى مع أحدث التقنيات الصناعية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني.