المشاط: الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل تقدم نهجًا وطنيًا لسد الفجوات التمويلية عبر الآليات والأدوات المبتكرة

دكتور. أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهمية تمويل التنمية للرئيس عبد الفتاح السيسي. وأكدت على الجهود المستمرة والدؤوبة لتسهيل حصول البلدان النامية على تمويل التنمية الميسر، وخاصة تمويل المناخ، وتعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب.
وبحسب بيان للبنك اليوم، جاء ذلك في كلمة ألقاها وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي خلال الفعالية رفيعة المستوى التي استضافتها الوزارة برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. مصطفى مدبولي وركز على تنفيذ استراتيجية التمويل الوطني المتكاملة في مصر (E-INFS).
وحضر الفعالية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان؛ إيلينا بانوفا، المنسق الدائم للأمم المتحدة في مصر؛ أليساندرو فراكاسيتي، المنسق الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ وعدد من الوزراء والسفراء وممثلي المنظمات والهيئات المحلية والإقليمية والدولية.
دكتور. قالت الدكتورة رانيا المشاط: “نجتمع اليوم للمرة الثانية خلال شهر رمضان المبارك. في الأسبوع الماضي، اجتمعنا لتقديم تقرير المتابعة الثاني لبرنامج “نوفي”، واليوم نجتمع مجددًا لتقديم استراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة في مصر، وهي أول استراتيجية تمويل من نوعها في مصر. يأتي ذلك في إطار مشروع “استراتيجية تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر” بالتعاون مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة بالقاهرة وبدعم من صندوق الأمم المتحدة المشترك لأهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أن هذه الجهود أثمرت نتائج إيجابية وعززت الدور القيادي لمصر على المستويين الإقليمي والدولي. ومن أبرز هذه الإنجازات تمديد ولاية الرئيس كرئيس للجنة التوجيهية للشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا حتى عام 2026. ويأتي هذا التمديد تقديراً للإنجازات التي تحققت خلال رئاسته منذ عام 2023. خلال هذه الفترة، لعبت مصر دوراً رئيسياً في تنفيذ مشاريع التنمية القارية وتعبئة الموارد اللازمة.
وستنضم مصر أيضًا إلى مجموعة البريكس في عام 2024، وستستضيف المنتدى الدولي الأول لبنك التنمية الجديد.
وفي هذا السياق، شكر وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. مصطفى مدبولي على تكريمه ودعمه السخي للحدث. ويشهد هذا على التزامه بزيادة التمويل لجهود التنمية ودعمه المستمر لجهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بشكل خاص والحكومة المصرية بشكل عام.
وأكدت على أهمية استراتيجية التمويل الوطني المتكامل في مصر، حيث أنها توفر إطاراً تمويلياً وطنياً متكاملاً يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة بما يتماشى مع الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة: رؤية مصر 2030. وسيتم تحقيق ذلك من خلال التركيز على تعبئة التمويل المستدام لسد فجوة التمويل والحد من المخاطر المالية والديون المستقبلية، وبالتالي ضمان التمويل العادل والمستدام.
وأشارت إلى أن الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل تسلط الضوء على التدابير الرامية إلى سد فجوة التمويل، وزيادة تدفق الموارد المالية إلى القطاعات الرئيسية، وتعزيز آليات التمويل المبتكرة، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية المستدامة، ودعم نهج حكومي شامل لتنفيذ السياسات والمبادرات اللازمة لتنفيذ الاستراتيجية ورصد التقدم.
وأوضحت أن هذا العام يعد عاما حاسما في المشهد المالي العالمي، حيث نقترب من المؤتمر العالمي الرابع لتمويل التنمية، الذي سيعقد في إسبانيا في يونيو/حزيران من هذا العام، والذي يهدف إلى اعتماد إطار جديد للتمويل العالمي لتطوير نهج أكثر تكاملا وفعالية لتمويل التنمية المستدامة.
وأضافت أن إطلاق استراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة لمصر في هذا التوقيت يمثل فرصة ممتازة للإعداد لمشاركة جمهورية مصر العربية في هذا المؤتمر. وأوضحت أن الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر خلال الأشهر الأخيرة أظهرت أن نتائج المناقشات تتوافق مع ما تضمنته استراتيجية التمويل الوطنية المتكاملة في مصر، وخاصة فيما يتعلق بمشاركة كافة الأطراف المعنية من الحكومة والقطاع الخاص وشركاء التنمية الإقليميين والدوليين في تطوير الاستراتيجية.
ويقترح أيضًا آليات وأدوات مالية مبتكرة ومستدامة لتعبئة الموارد من مختلف المصادر العامة والخاصة والمحلية والدولية. وسيتم تضمين كل هذا في إطار خطة عمل متكاملة من شأنها أن تساعد في سد فجوة التمويل بما يتماشى مع أولويات التنمية الوطنية.
وأشاد الوزير بجهود مختلف الجهات الوطنية وفريق العمل التابع للأمم المتحدة ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وكل من شارك في إعداد هذه الاستراتيجية.