توقعات باستمرار ارتفاع أسعار الذهب إلى 5000 جنيه بنهاية 2025

وارتفع سعر الذهب عيار 21 بنحو 80 جنيها للجرام ليصل إلى 4300 جنيه. خبراء: تجدد الحرب في قطاع غزة والتوترات الجيوسياسية يزيدان الطلب على “الملاذات الآمنة”
تشهد أسعار الذهب في مصر ارتفاعا غير مسبوق. وتتمثل الأسباب في التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط وقرارات السياسة الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تهدد بإشعال حرب تجارية عالمية. ويتوقع الخبراء استمرار هذا الاتجاه الصعودي، وأن يصل سعر الذهب عيار 21 إلى 5 آلاف جنيه مصري للجرام بنهاية عام 2025.
ارتفاع مستمر في سعر الذهب
ويتوقع العديد من خبراء الاقتصاد وتجار الذهب أن يستمر ارتفاع سعر المعدن الأصفر محليا حتى عام 2025، على أن يصل سعر الذهب عيار 21 إلى نحو 5 آلاف جنيه مصري للجرام. يضاف إلى ذلك استمرار ارتفاع أسعار الأونصة في الأسواق العالمية بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وقرارات السياسة الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تهدد بإشعال حرب تجارية عالمية.
ارتفعت أسعار الذهب في أسواق الصاغة المحلية بنحو 80 جنيها مصريا خلال الأسبوع الجاري. وصل سعر الذهب عيار 21 – وهو الأكثر رواجاً في مصر – إلى 4300 جنيه مصري للجرام، مقابل 4220 جنيهاً مصرياً في نهاية تعاملات الجمعة الماضية، بحسب شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية المصرية.
كما ارتفع سعر الذهب عيار 18 إلى 3685 جنيها للجرام، فيما ارتفع سعر الذهب عيار 24 إلى 4914 جنيها للجرام، وارتفع سعر الجنيه الذهبي إلى 34400 جنيه للجرام.
التوترات الجيوسياسية تشجع على ارتفاع الأسعار.
توقع هاني ميلاد جيد، رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية المصرية، استمرار ارتفاع أسعار الذهب. ومن المتوقع أن يصل سعر الذهب عيار 21 إلى 4500 جنيه مصري للجرام في النصف الأول من العام الجاري، في حين يتجاوز سعر المعدن الأصفر في السوق العالمية 3000 دولار للأوقية. وقال: “نحن قريبون من الوصول إلى 3100 دولار للأوقية قريبا”.
وأضاف أن استئناف الحرب في غزة والهجمات الأميركية في اليمن يزيدان من التوترات في الشرق الأوسط ويعززان الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات الحرب والأزمات. وصلت أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة مع توجه المستثمرين إلى الأصول الآمنة. واستأنف الاحتلال الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة الثلاثاء الماضي، كما واصلت الولايات المتحدة قصف مواقع الحوثيين في اليمن.
توقعات بمزيد من الزيادات
توقع سعيد إمبابي، الرئيس التنفيذي لمنصة تداول الذهب عبر الإنترنت “آي ساجا”، استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالميا ومحليا خلال الفترة المقبلة. وتعود أسباب ذلك إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، والحرب الدائرة في أوكرانيا، والسياسات الاقتصادية لترامب، والتي قد تؤدي إلى حروب تجارية بين الولايات المتحدة والصين وكندا والمكسيك وأوروبا. وقد يؤدي هذا إلى زيادة الطلب العالمي على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً.
وأوضح مبابي أنه في حال استمرار حالة عدم الاستقرار العالمي فإن سعر الذهب قد يصل إلى 3500 دولار للأوقية عالميا، ما يعني أن السعر المحلي للذهب عيار 21 قد يصل إلى 5 آلاف جنيه مصري للجرام بحلول نهاية عام 2025. وعزا ارتفاع الأسعار القياسي هذا الأسبوع إلى استئناف الأعمال العدائية في قطاع غزة، ما أثر بشكل مباشر على الأسعار المحلية، حيث يرتبط سعر الذهب في مصر بسعر السوق العالمية، في حين يبقى الدولار مستقرا.
الذهب يواصل اتجاهه الصعودي
واتفق عمرو المغربي، عضو مجلس إدارة شعبة الذهب بالغرفة التجارية المصرية، مع توقعات ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن أسعار الأسواق العالمية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال فترة قصيرة بسبب الأزمات العالمية، وهو ما أثر أيضاً على أسعار الذهب في الأسواق المحلية. وأضاف أن سعر الذهب في اتجاه تصاعدي بشكل عام، ونظرا لوضعه كملاذ آمن فإنه سيتعافى حتى لو كانت هناك تصحيحات قصيرة الأجل.
العوامل المحلية تؤثر على الأسعار
يتوقع مصطفى شفيع، رئيس قسم الأبحاث بشركة عرب أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن تستمر أسعار الذهب في مصر في الارتفاع حتى عام 2025، وذلك نتيجة لعدة عوامل منها:
بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية ترتفع أسعار الذهب عالميا. القرارات الاقتصادية الأمريكية التي قد تؤثر على الأسواق العالمية. ومن المتوقع أن يرتفع سعر الدولار إلى ما بين 55 و60 جنيها أمام الجنيه المصري بحلول عام 2025. تعمل البنوك حاليًا على خفض أسعار الفائدة على شهادات الإيداع. وقد يشجع هذا بعض المستثمرين على شراء الذهب كوسيلة للحفاظ على قيمته، وهو ما من شأنه أن يزيد الطلب عليه.
توقعات بخفض أسعار الفائدة في مصر
وكان عدد من الخبراء الاقتصاديين صرحوا لصحيفة الشروق في وقت سابق، أن أسعار الفائدة سيتم خفضها تدريجيا في البداية بواقع 1 إلى 2%، على أن يصل إجمالي الخفض إلى ما بين 6 إلى 8% خلال العام الجاري.
من المقرر أن يجتمع البنك المركزي المصري يوم 17 أبريل لمراجعة أسعار الفائدة. وفي اجتماعه الأخير في فبراير/شباط، قرر البنك المركزي الإبقاء على أسعار الفائدة على الودائع والإقراض عند 27.25% و28.25% على التوالي.