سويسرا تخفض سعر الفائدة 0.25%

منذ 1 شهر
سويسرا تخفض سعر الفائدة 0.25%

خفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس؛ وأكد أن تكاليف الاقتراض أبقى على أعلى قليلا من الصفر وقال إن الضغوط التضخمية منخفضة على الرغم من عدم اليقين بشأن تأثير سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية. بحسب تقرير لوكالة رويترز.

وأضاف التقرير أن البنك الوطني السويسري خفض سعر الفائدة الرئيسي من 0.5% إلى 0.25%. وهذا هو التخفيض الخامس على التوالي منذ أن بدأت في خفض تكاليف الاقتراض في مارس/آذار 2024. وتراجع الفرنك السويسري قليلا مقابل اليورو والدولار عقب هذا القرار.

أغلق الدولار الأميركي عند مستوى 0.95705 مقابل اليورو، بعد أن كان يتداول في السابق عند حوالي 0.9537 و0.8803 مقابل الدولار. وارتفعت العملة الأميركية بذلك بنسبة 0.4% في ذلك اليوم.

وقال كارستن جونيوس، كبير الاقتصاديين في جيه سافرا ساراسين: “لم يكن البنك الوطني السويسري أول بنك مركزي رئيسي يبدأ في خفض أسعار الفائدة في هذه الدورة فحسب، بل من المرجح أيضًا أن يكون أول بنك يكمل خفض أسعار الفائدة مع تحركه اليوم”.

وأضاف أن “المراجعة التصاعدية لملف التضخم تشير إلى عدم وجود حاجة لمزيد من خفض أسعار الفائدة”.

ويأتي القرار في يوم مزدحم بالنسبة للبنوك المركزية، حيث من المقرر أن يعلن بنك إنجلترا وبنك ريكسبنك السويدي أيضا عن قراراتهما بشأن السياسة النقدية يوم الخميس.

أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، مشيرا إلى فترة من “عدم اليقين غير المعتاد” المحيطة بالسياسات الأولية لإدارة ترامب.

ويعد سعر الفائدة الجديد البالغ 0.25 بالمئة هو الأدنى للبنك الوطني السويسري منذ سبتمبر أيلول 2022 ويقربه من أسعار الفائدة الصفرية، وهي خطوة لم يستبعدها البنك من قبل.

وقال البنك الوطني السويسري “مع تعديل سعر الفائدة اليوم، فإن البنك الوطني السويسري يضمن أن تظل ظروف السياسة النقدية ملائمة في ضوء الضغوط التضخمية المنخفضة والمخاطر السلبية المرتفعة للتضخم”.

ويهدف هذا التخفيض إلى منع المزيد من الانخفاض في التضخم السويسري، الذي انخفض إلى 0.3% في فبراير/شباط، وهو أدنى مستوى له منذ ما يقرب من أربع سنوات. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي إبقاء التضخم ضمن النطاق المستهدف الذي يتراوح بين 0 إلى 2 في المائة والذي حدده البنك المركزي باعتباره استقرارا للأسعار.

وقد يتغير الوضع بسرعة وكبيرة، وخاصة من المنظور التجاري والجيوسياسي. وعلى سبيل المثال، يقول التقرير إن زيادة الحواجز التجارية قد تؤدي إلى إضعاف التنمية الاقتصادية العالمية.

وفي الوقت نفسه، قد تؤدي السياسة المالية الأكثر توسعاً في أوروبا إلى توفير حافز اقتصادي في الأمد المتوسط.


شارك