سلام: مشروع الحكومة اللبنانية هو استعادة المؤسسات لعافيتها لتحقيق التنمية المستدامة

أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم الجمعة، أن مشروع حكومته هو إعادة المؤسسات إلى حالتها السليمة لتحقيق التعافي والتنمية المستدامة.
كلام سلام جاء خلال رعايته صباح اليوم الجمعة في السراي الحكومي مؤتمراً نظمته هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي لمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2025 بعنوان: “مؤسسات شاملة ومسؤولة ومستجيبة للتنوع الاجتماعي”، بحضور عدد من الممثلين، ومنسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا، ورئيسة معهد باسل فليحان لميا مبيض البساط، وحشد من السفراء وممثلي هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأكد سلام أن “استعادة المؤسسات السليمة هو المشروع الأهم للحكومة لتحقيق التعافي والتنمية المستدامة”، مشيرا إلى أن “دور المرأة في قيادة وإدارة هذه المؤسسات أمر بالغ الأهمية لنجاح هذا المشروع”.
وأضاف: “لقد تغلب لبنان خلال العقود الماضية على تحديات كبرى، من أزمات سياسية واقتصادية إلى ظروف اجتماعية وأمنية صعبة وحرب إسرائيلية ضد البلاد. “وكان كل هذا مؤثرًا بشكل خاص على النساء والفتيات.”
وأضاف: “إننا ندرك تمام الإدراك أن التعافي والإصلاح الحقيقي لن يكون ممكناً دون دور المرأة كشريك فاعل في عملية التنمية. ولتحقيق التقدم المستدام، يتعين علينا ضمان مساهمتهم الكاملة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
واعتبر أن “تحقيق المساواة الحقيقية بين الجنسين لا يتوقف فقط على المساواة القانونية بين المرأة والرجل، بل يمتد إلى كل المجالات الاستراتيجية المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مما يجعل مسألة المساواة بين الجنسين شرطا أساسيا لتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد”.
وقال سلام: إن حكومتنا -حكومة الإصلاح والإنقاذ- وضعت في إعلانها الوزاري العمل على تعزيز المساواة بين الجنسين وإرساء مبادئ الشمول والمساءلة والعدالة بين الجنسين في مؤسسات الدولة والسياسات العامة. وأؤكد هنا التزامنا بما ورد في البيان الوزاري”.
وقال: “إن هذا يتطلب مراجعة القوانين التمييزية والعمل على المستويين التشريعي والتنفيذي على أساس المبادئ التي تكرس المساواة وتضمن المشاركة الفعالة للمرأة في صنع القرار”.
وأضاف: “إننا في حكومة الإصلاح والإنقاذ ندرك أن المسؤولية مشتركة بين الحكومة وشركائها في التنمية من المنظمات غير الحكومية ومجتمع الأعمال والجهات المانحة. ولذلك فإنني أدعوكم جميعا إلى العمل مع مؤسسات الدولة التي تعاني من الانهيار والتدهور والضعف، لإعادة إحياءها ودعمها وتوفير الموارد المالية والفنية اللازمة لتحقيق هذه الأهداف”.
من جانبه، قال رضا: “في العام 2024، سيساهم لبنان، مع 158 دولة عضو أخرى، في المراجعة العالمية للتقدم المحرز في تنفيذ مجالات الاهتمام الحاسمة الـ12 الواردة في منهاج عمل بكين”، في إشارة إلى الوثيقة التي صدرت في إطار المؤتمر العالمي الرابع للمرأة الذي عقد في بكين في الصين عام 1995.
وأضاف أن “النتائج تؤكد أهمية البيانات والتمويل الحساسين للنوع الاجتماعي لتحقيق المساواة بين الجنسين باعتبارها اللبنات الأساسية لدفع التقدم الهادف”.
وأشار إلى أن الحكومة اللبنانية “أكدت التزامها بالمساواة بين الجنسين من خلال تمسكها بالأطر الدولية مثل منهاج عمل بكين واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة”.
وأضاف أن “دستور البلاد والقوانين والسياسات الوطنية – بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للمرأة وخطة العمل الوطنية الأولى لتنفيذ القرار 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن – تشكل أدوات مهمة لتعزيز الحكم الشامل للجنسين”.
يُشار إلى أن يوم المرأة العالمي هو عطلة عالمية تصادف كل عام في الثامن من مارس، وفي عام 2025 سيكون موضوعه “الحقوق والمساواة وتمكين جميع النساء والفتيات”.