الصين تحذر: لا يوجد رابحون في أي حرب تجارية

منذ 2 شهور
الصين تحذر: لا يوجد رابحون في أي حرب تجارية

قال وزير التجارة الصيني وانغ يي يوم الخميس إن الصين لن تخضع للتنمر وإن اقتصادها قادر على الصمود في وجه الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وغيرها من التحديات، مضيفا: “لا يوجد فائزون في حرب تجارية”.

وفي كلمة ألقاها على هامش جلسات المؤتمر الشعبي الوطني، جدد الوزير وانغ ون تاو دعوة الصين للحوار مع الولايات المتحدة، وشدد على أن الإكراه والتهديد لن يجدي نفعا في التعامل مع بلاده. وأشار إلى أن الصين تعد شريكا تجاريا مهما لنحو 140 دولة، وبالتالي لديها فرص عديدة للتصدير خارج الولايات المتحدة.

يُشار إلى أن إدارة ترامب فرضت تعريفات جمركية جديدة على الصين مرتين منذ توليها منصبها. وكانت أولى هذه التعريفات الجمركية 10 بالمئة الشهر الماضي، وفي الثلاثاء الماضي تضاعفت التعريفات وزادت إلى 20 بالمئة. وردت الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 و15 في المائة على مجموعة واسعة من الصادرات الزراعية الأميركية وفرض قيود على عدد من الشركات الأميركية.

وقال وانغ إن الصين تتوقع الاحترام المتبادل في تعاملاتها مع الدول الأخرى.

“إن الإكراه والتهديدات لن تجدي نفعا مع الصين ولن ترهبها. وأضاف أن “تصميم الصين على الدفاع عن مصالحها لا يتزعزع… لكن لا يوجد فائزون في حرب تجارية”.

وقال: “إذا أراد الأميركيون اتباع هذا الطريق الخاطئ فإننا سنقاتل حتى النهاية”.

وفي الوقت نفسه، أكد وزير التجارة الصيني استمرار انفتاح الصين على الحوار لحل النزاعات التجارية، قائلا: “يمكننا أن نلتقي في الوقت المناسب ويمكن لفريقينا أن يبدأا التواصل في أقرب وقت ممكن”.

وأضاف أن إلقاء اللوم على الصين بشأن مشكلة الفنتانيل في الولايات المتحدة – والتي قال ترامب إنها السبب وراء الرسوم الجمركية الجديدة – لن يحل المشكلة.

وأشار الوزير إلى أن الصين تعد الشريك التجاري الأهم لنحو 140 دولة، وتستعد لتوقيع المزيد من اتفاقيات التجارة الحرة مع دول العالم.

وفي حين أقر بأن المصدرين الصينيين يواجهون تحديات خطيرة، قال وانغ إن بكين تشجع الشركات على المشاركة في المعارض التجارية والتوسع عالميا. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل الحكومة الصينية على توسيع دعمها المالي لتمويل الصادرات، وتأمل في زيادة التجارة في الخدمات والتجارة الإلكترونية. وقال “نحن لا نضع كل بيضنا في سلة واحدة”.


شارك