الشاباك الإسرائيلي يقر بفشله في منع طوفان الأقصى

منذ 4 شهور
الشاباك الإسرائيلي يقر بفشله في منع طوفان الأقصى

اعترف جهاز المخابرات الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، الثلاثاء، بفشله في منع الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقال بعد تحقيق إنه تصرف بشكل مختلف.

وقال رئيس جهاز المخابرات رونين بار في بيان يلخص نتائج تحقيقه الداخلي: “يظهر التحقيق أن المذبحة كان من الممكن منعها لو تصرف جهاز الشاباك بشكل مختلف من الناحية المهنية والإدارية سواء في السنوات التي سبقت الهجوم أو في ليلة الهجوم”.

ويأتي هذا الاعتراف بعد أيام فقط من تحقيق عسكري إسرائيلي أشار إلى إخفاقات مماثلة في حماية الإسرائيليين خلال الهجوم الذي أسفر عن مقتل المئات وأثار حربا مدمرة في غزة أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وفي السطور الافتتاحية لتقرير الشاباك الموجز للتحقيق، تحمل بار المسؤولية عن الإخفاقات، قائلاً: “بصفتي رئيسًا للمنظمة، سأحمل هذا العبء الثقيل على كتفي طوال بقية حياتي”. وشدد على أن الفهم الحقيقي للأسباب التي حالت دون توقف هذا الهجوم غير المسبوق يتطلب تحقيقا أكثر شمولا، بما في ذلك دور العناصر الأمنية والسياسية في إسرائيل والتعاون فيما بينها.

وبحسب الملخص، ركز التحقيق على جانبين رئيسيين: الأسباب المباشرة التي أدت إلى فشل الشاباك في اكتشاف التهديد الوشيك الذي تشكله حماس، والتطورات التي سبقت الهجوم.

وأشار إلى أن “التحقيق خلص إلى عدم وجود أدلة على أن الشاباك استهان بالعدو”، في إشارة إلى حركة حماس.

“على العكس من ذلك، كان هناك فهم عميق للتهديد وكانت هناك مبادرات ونية لتحييد التهديد، وخاصة من خلال الهجمات المستهدفة لقيادة حماس”، كما جاء في الملخص.

وخلص التحقيق إلى أن المعرفة المسبقة بخطط حماس للهجوم لم تكن تعتبر “تهديدا واقعيا” لأن حماس ركزت أكثر على “التحريض على العنف” في الضفة الغربية.

وخلص التحقيق أيضا، بحسب وكالة فرانس برس، إلى أن حماس تمكنت من تحريك قدراتها العسكرية بفضل الدعم المالي من قطر والذي استفاد منه جناحها العسكري بشكل مباشر.

وخلصت الوكالة إلى أن “الشاباك فشل في التحذير من حجم الهجوم” الذي نفذته حماس، والذي أشعل فتيل حرب في غزة استمرت نحو 15 شهرا.

وتابع: “التحذير الذي صدر عشية السابع من أكتوبر لم يترجم إلى تعليمات عملياتية، ورد فعل الشاباك (…) لم يكن كافيا لمنع أو إحباط الهجوم واسع النطاق”.

وفي تحقيق عسكري شمل 77 مسحاً فردياً للأنشطة في المراكز السكانية والقواعد العسكرية والعديد من النقاط العملياتية في المناطق المتاخمة لغزة في جنوب إسرائيل، خلص الجيش إلى وجود ثغرات في تقييماته الاستخباراتية لحماس، بما في ذلك فيما يتصل بالقدرات العسكرية للحركة ونواياها العامة.

وبعد نشر نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش، قال رئيس الأركان العامة المنتهية ولايته هيرتسي هاليفي إنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن الفشل في توقع أو منع الهجوم.

وبالإضافة إلى هاليفي، أعلن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش، يارون فينكلمان، استقالته أيضًا. وفعل رئيس الاستخبارات العسكرية، اللواء أهارون حاليفا، الشيء نفسه في أغسطس/آب 2024.


شارك