وزير الخارجية: خطة إعادة إعمار غزة تهدف إلى ضمان بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه

دكتور. قال وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، إن خطة إعادة إعمار غزة تهدف إلى ضمان بقاء الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب ختام القمة العربية الطارئة في العاصمة الإدارية مساء الثلاثاء، أن الخطة تمثل بديلا وهناك طريقة فنية ومنطقية لإعادة إعمار قطاع غزة دون الحاجة لخروج أي من أبنائه من البلاد.
وأوضح أن الخطة تتضمن تقريرا توضيحيا حول قضايا الحوكمة والأمن ووقف إطلاق النار، فضلا عن الخطة العامة لإعادة الإعمار والتعافي وتنمية القطاع.
وأشار إلى أن هناك تحديات، منها تعنت إسرائيل ومحاولاتها التهرب من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد أن أي حديث عن رفض وجود الأونروا أو السلطة الفلسطينية مجرد هراء ولا يمكن القبول به لأنهما يشكلان الشرعية الدولية.
وأشار إلى أن إدارة قطاع غزة ستتم من خلال لجنة مشتركة بين الأحزاب لفترة محددة خلال ستة أشهر. خلال هذه الفترة تكون الهيئة مخولة بممارسة مهامها في القطاع.
التقى رؤساء الدول العربية اليوم في القاهرة بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتنسيق مع مملكة البحرين، الدولة التي ترأس الدورة العادية الثالثة والثلاثين على مستوى القمة. كما طلب من دولة فلسطين عقد قمة استثنائية لبحث التطورات الخطيرة التي شهدتها القضية الفلسطينية في الآونة الأخيرة.
وأكد القادة العرب على نتائج القمة العربية التي عقدت في المنامة يوم 16 مايو 2024 وما تضمنه إعلان البحرين بشأن الإيمان بقيم التسامح والتعايش الإنساني وتعزيز الأخوة الإنسانية والاحترام المتبادل بين دول وشعوب العالم ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات والحضارات وتعزيز السلام والاستقرار العالميين. وشددوا أيضا على أهمية الدعوة إلى نشر قوة حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين، مع ضمان الحفاظ على التضامن والتعاون لمواجهة التحديات الاستثنائية الراهنة بشكل مشترك.
واعتمدت القمة الخطة التي قدمتها مصر ـ بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية وبناء على دراسات البنك الدولي وصندوق الأمم المتحدة للتنمية ـ لإعادة إعمار غزة بشكل مبكر كخطة عربية شاملة والعمل على تقديم كافة أنواع الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها.
ودعا أيضا المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية إلى تقديم الدعم اللازم للخطة وفي الوقت المناسب. وتم التأكيد في الوقت نفسه على أن كل هذه الجهود تجري بالتوازي مع خلق المسار السياسي وأفق الحل الدائم والعادل، بهدف تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته والعيش بسلام وأمن.