وزير الخارجية: أرسلنا خطة إعادة إعمار غزة إلى الولايات المتحدة

دكتور. وصف وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، إقرار القمة العربية لخطة إعادة إعمار قطاع غزة بالنجاح الجيد للغاية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقب ختام القمة العربية الأزمة في العاصمة الإدارية مساء الثلاثاء، أن هذه لم تعد خطة مصرية بل خطة عربية.
وأوضح أن اجتماعا طارئا لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي سيعقد في السابع من مارس المقبل بمدينة جدة السعودية لتبني هذه الخطة العربية والإسلامية.
وأشار إلى أن البيان الختامي للقمة العربية ينص على تشكيل لجنة وزارية للتواصل مع العالم وزيارة العواصم الأجنبية لإطلاعها على تفاصيل الخطة.
وأشار إلى أنه فور إقرارها تمت ترجمة الخطة إلى اللغة الإنجليزية وإرسالها إلى عدد من الأطراف الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، وأكد أن التواصل مع واشنطن سيستمر أثناء نقل تفاصيل الخطة إلى الحكومة الأميركية.
وأشار إلى أن هناك اتصالات تجري أيضًا مع الاتحاد الأوروبي وأنهم على علم بتفاصيل الخطة. كما تم عقد سلسلة لقاءات في مقر وزارة الخارجية لمجموعة من السفراء لاطلاعهم على الخطة.
التقى رؤساء الدول العربية اليوم في القاهرة بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتنسيق مع مملكة البحرين، الدولة التي ترأس الدورة العادية الثالثة والثلاثين على مستوى القمة. كما طلب من دولة فلسطين عقد قمة استثنائية لبحث التطورات الخطيرة التي شهدتها القضية الفلسطينية في الآونة الأخيرة.
وأكد القادة العرب على نتائج القمة العربية التي عقدت في المنامة يوم 16 مايو 2024 وما تضمنه إعلان البحرين بشأن الإيمان بقيم التسامح والتعايش الإنساني وتعزيز الأخوة الإنسانية والاحترام المتبادل بين دول وشعوب العالم ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات والحضارات وتعزيز السلام والاستقرار العالميين. وشددوا أيضا على أهمية الدعوة إلى نشر قوة حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين، مع ضمان الحفاظ على التضامن والتعاون لمواجهة التحديات الاستثنائية الراهنة بشكل مشترك.
واعتمدت القمة الخطة التي قدمتها مصر ـ بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية وبناء على دراسات البنك الدولي وصندوق الأمم المتحدة للتنمية ـ لإعادة إعمار غزة في وقت مبكر كخطة عربية شاملة. وينص على توفير كل الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذه. ودعت أيضا المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية إلى تقديم الدعم اللازم للخطة في الوقت المناسب. وتم التأكيد في الوقت نفسه على أن كل هذه الجهود تجري بالتوازي مع خلق المسار السياسي وأفق الحل الدائم والعادل، بهدف تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته والعيش بسلام وأمن.