زيادة فى نسب إشغال فنادق طابا ونويبع مع وقف إطلاق النار فى غزة

منذ 4 شهور
زيادة فى نسب إشغال فنادق طابا ونويبع مع وقف إطلاق النار فى غزة

• مستثمرون: انتهاء الحرب في الشرق الأوسط يساهم في زيادة التدفقات السياحية

وأظهرت مؤشرات الحجز السياحي بالفنادق في جنوب سيناء تحسناً كبيراً في نسب الإشغال بالفنادق في طابا ونويبع ودهب منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة. وتشير المؤشرات إلى أنه بمجرد انتهاء الحرب بشكل كامل، ستشهد هذه المنطقة طفرة سياحية خلال بضعة أشهر.

وأكد مستثمرون سياحيون في جنوب سيناء أن الفنادق في جنوب سيناء، خاصة طابا ونويبع ودهب، ستكون الأكثر استفادة من قرار وقف الحرب على غزة. وأشاروا إلى أن الأحداث الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة الحرب على غزة، أثرت سلباً على السياحة في مصر العام الماضي، وخاصة في المناطق الحدودية التي تأثرت بشدة بهذه الحرب، وخاصة في منطقة طابا-نويبع.

وطالب المستثمرون باستمرار الدعم الحكومي لقطاع السياحة حتى يتعافى بشكل كامل ويصل إلى الطفرة المتوقعة بعد مرور تداعيات الأحداث الجيوسياسية، حتى تحصل مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية، نظرا لما تتمتع به من مكونات سياحية متميزة مقارنة بالوجهات السياحية المنافسة.

أكد رامي فايز عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق، وجود تحسن ملحوظ في نسب إشغال الفنادق في طابا ونويبع ودهب منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة. وأكد أن المنطقة ستشهد انتعاشة سياحية خلال أشهر قليلة بعد انتهاء الحرب بشكل كامل. وأشار فايز إلى أن أعداد السائحين الداخلين إلى مصر من النصف الثاني من فبراير حتى نهاية أبريل متوسطة، موضحا أن الحركة ستزداد بشكل كبير اعتبارا من مايو 2025 مع بدء موسم الصيف. وأشار إلى أن الحجوزات السياحية إلى مصر في الصيف المقبل ستكون ممتازة. وأضاف أن موسم الصيف المقبل سيشهد ازدهارًا في المدن الشاطئية مثل الغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ والعلمين والساحل الشمالي، في حين ستنخفض حركة المرور الواردة إلى الأقصر وأسوان قليلاً فقط في صيف 2025. وأشار إلى أن العديد من الدول الأوروبية ستزيد عدد رحلاتها إلى المدن المصرية بدءاً من الصيف المقبل. وقال إن الأحداث الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وخاصة الحرب في غزة، كان لها تأثير سلبي على تدفقات السياحة إلى مصر العام الماضي. وكانت المناطق القريبة من الحدود هي الأكثر تضرراً بهذه التأثيرات، وخاصة منطقة طابا-نويبع، التي عانت بشدة من هذه الحرب.

قال خبير السياحة هاني بيتر، عضو غرفة شركات السياحة، إن انتهاء الحروب والصراعات في منطقة الشرق الأوسط يساهم في زيادة التدفقات السياحية. وأشار إلى أن الحكومة عملت خلال الفترة الأخيرة على دعم قطاع السياحة لمواجهة آثار الأزمات المتوالية التي تعرض لها القطاع وآخرها جائحة كورونا. وأشار إلى أن استمرار الدعم الحكومي لقطاع السياحة، في مواجهة تأثير الأحداث الجيوسياسية، ساهم بشكل كبير في تعافي قطاع السياحة تدريجياً، باستثناء المدن السياحية في جنوب سيناء.

وطالب بيتر باستمرار الدعم الحكومي لقطاع السياحة حتى يتعافى بشكل كامل ويحقق الطفرة المتوقعة بعد انتهاء الحرب، حتى تحصل مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية، في ظل ما تتمتع به من مقومات سياحية ممتازة مقارنة بالوجهات السياحية المنافسة. وأشار إلى أن فنادق طابا ونويبع ودهب عانت كثيرا في الآونة الأخيرة بسبب تصاعد الأحداث واستمرار الحرب في قطاع غزة.

وبسبب الحرب، بلغت نسبة الإشغال في بعض الفنادق خمسة في المئة فقط، في حين لم تشهد فنادق أخرى أي إشغال على الإطلاق، بعد إلغاء جميع الحجوزات التي تمت مسبقاً مع منظمي الرحلات السياحية الأجانب في العديد من البلدان، وخاصة في جنوب شرق آسيا.

تقدمت جمعية مستثمري السياحة في طابا ونويبع برئاسة المهندس ماجد الجمل بمذكرة شاملة لكافة الجهات الحكومية المعنية لتنشيط قطاع نويبع وطابا وإعادة تنشيط السياحة بالمنطقة. وتتضمن المذكرة المقدمة مطالب المستثمرين في قطاع نويبع طابا لإنقاذ استثمارات تزيد عن 50 مليار جنيه مصري، بما في ذلك استثمارات الطاقة الفندقية والبنية الأساسية في المنطقة، خاصة بعد تراكم الديون وانسحاب شركات الإدارة العالمية من المنطقة.

وفي بداية مطالبهم ناشد المستثمرون رئيس الوزراء بتفعيل المنطقة الحرة بنويبع لتصدير منتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والزراعة العضوية والهدايا التي تخدم السياحة العالمية. كما سيتم إعادة فتح مطار نويبع القديم الذي كان يستخدم في السابق لتصدير المنتجات الزراعية إلى المنطقة، وإعادة تشغيل المزارع وزيادة كفاءتها.

وأوضح الجمل أن تلبية هذه المطالب وحلها من شأنه أن يحافظ على الاستثمارات الحالية في المنطقة ويمنع إفلاس المستثمرين ويوقف الأنشطة بشكل كامل ويخرج المنطقة من الخارطة السياحية الإقليمية. وبالطبع فإن هذا من شأنه أن يؤثر على أهلنا البدو الذين تربطهم علاقة تجارية مباشرة مع النشاط السياحي في المنطقة.


شارك