الجيش السوداني يعلن السيطرة على محاور بمدينة الفاشر ويطوق القصر الرئاسي

منذ 2 شهور
الجيش السوداني يعلن السيطرة على محاور بمدينة الفاشر ويطوق القصر الرئاسي

أعلن الجيش السوداني، أنه سيطر على محاور بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وقطع خطوط الإمداد عن قوات الدعم السريع بالقصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم.

وقالت الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني في بيان إن قواتها سيطرت على محاور بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأكدت أنها تواصل تقدمها داخل الولاية، بحسب موقع الجزيرة نت.

وفي هذا السياق، أكد عضو مجلس السيادة ونائب القائد العام للجيش السوداني ياسر العطا، أن المعارك لن تنتهي إلا بتحرير كل شبر من التراب السوداني، حسب قوله.

وتحدث العطا خلال تجمع لقوات الجيش بمدينة الضبا شمال الولاية.

من جانبه، أكد والي دارفور مني أركو مناوي أن القوات السودانية ستواصل تحرير البلاد حتى تصل إلى مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

ودعا في كلمة له بمدينة الضبا شمال الولاية، من يدعمون ما يسمى ميليشيا الدعم السريع ومرتزقتها إلى التوقف عن ذلك.

قطع خطوط الامداد

وفي سياق متصل، قالت مصادر للجزيرة إن الجيش السوداني قطع خطوط إمداد قوات الدعم السريع وسط العاصمة الخرطوم أثناء محاولتها إيصال الإمدادات لها داخل القصر الرئاسي.

أصبحت قوات الدعم المتواجدة في القصر الجمهوري محاصرة بعد أن تمكن الجيش من استعادة السيطرة على المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي.

وفي تطور آخر، شن الجيش هجوما على تجمعات لقوات الدعم السريع في الخرطوم من مواقعه في أم درمان، بعدما أعلن الجيش رسميا سيطرته الكاملة على حي كافوري، أحد المعاقل الرئيسية لقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري.

مجزرة قطينة

يأتي ذلك في الوقت الذي تدور فيه معارك في المحور الشمالي لولاية النيل الأبيض. وهناك شنت قوات الدعم السريع هجمات أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات في بلدات قريبة من مدينة القطنة شمال الولاية.

ووصف وزير الإعلام السوداني خالد العيسى الهجمات التي تستهدف المدنيين في قرى النيل الأبيض بأنها استخدام ممنهج للعنف ضد المدنيين العزل.

وقال في منشور على حسابه في منصة XN: “آخر مظاهر العنف الممنهج ضد المدنيين العزل ظهرت في الاعتداءات على سكان قرى ولاية النيل الأبيض”.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية إن ميليشيا الدعم السريع ارتكبت مجزرة في قرى مدينة القطنة بولاية النيل الأبيض، أدت إلى مقتل 433 شخصاً.

وقال مسؤول حكومي بولاية النيل الأبيض للجزيرة إن 200 شخص على الأقل قتلوا برصاص قوات الدعم السريع في بلدات الكدارس والحاج موسى والخلوات ووادي الرقيق ببلدة القطينة شمال الولاية.

وقال المسؤول الحكومي الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن قوات الدعم السريع أطلقت النار على العائلات الهاربة من مجازر الميليشيات في قوارب نهرية.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن لجنة أمن الدولة تعمل على تحديد هوية جميع ضحايا ما أسماه مجزرة قطينة.

وفي هذا السياق، أفادت مجموعة محاميي الطوارئ بأن قوات الدعم السريع السودانية قتلت أكثر من 200 شخص في هجمات على قرى ولاية النيل الأبيض خلال الأيام الثلاثة الماضية.

في ديسمبر 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة القطنة بولاية النيل الأبيض.

بطاقة التحكم

ومنذ أيام تتقلص مناطق سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش في ولايات الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايات الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) التي تحد إقليم دارفور من الغرب (خمس ولايات). وتسيطر قوات الدعم السريع على أربع ولايات في هذه المنطقة، في حين لم تمتد الحرب بعد إلى شمال وشرق البلاد.


شارك