مجلس النواب الليبي يحذر من التدخلات الخارجية في المؤسسات السيادية

حذر النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي فوزي النويري، من التدخلات الأجنبية في المؤسسات السيادية، عقب لقاء السفير الأمريكي بمحافظ البنك المركزي الليبي. وأصدر النويري بيانا شديد اللهجة حذر فيه من التدخل الأجنبي في المؤسسات السيادية الليبية، عقب لقاء السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند والقائم بالأعمال الأمريكي جيريمي برنت مع محافظ البنك المركزي الليبي في طرابلس.
وأكد النويري أن “احترام سيادة الدولة الليبية ومؤسساتها الوطنية أمر غير قابل للتفاوض”، مشيرا إلى رفض أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للبلاد، خاصة فيما يتعلق بالمؤسسات السيادية مثل البنك المركزي الليبي، الذي يجب تشكيل إدارته وفقا للإجراءات القانونية الليبية حصرا.
وانتقد النويري لقاء دبلوماسيين أميركيين بمحافظ البنك المركزي خارج الإطار الدبلوماسي المعتاد، معتبرا ذلك تجاوزا للأعراف الدبلوماسية وتدخلا غير مبرر في الشأن الليبي.
وأضاف أن مثل هذه اللقاءات تثير تساؤلات حول دوافعها وتأثيرها على الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
وأشار النويري إلى أن ليبيا شهدت خلال السنوات الأخيرة تدخلات سياسية خارجية أثرت على استقرار البلاد، وحذر من أية محاولات لتثبيت الوصاية على البلاد من خلال التدخلات الأجنبية.
ودعا مؤسسات الدولة الليبية إلى الحفاظ على استقلالية قرارها وعدم السماح بأي تدخل خارجي حفاظا على سيادة الدولة وسمعة مؤسساتها.
وفي ختام تصريحه أكد أيضا أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ليست جهة تنفيذية وليس لها صلاحيات تشريعية ولا تنفيذية في ليبيا. وعليها أن تلتزم بحدود دورها ولا تتعدى أو تتدخل في قرارات الدولة.