سموتريتش وبن غفير يدعوان لاستئناف الحرب وتهجير سكان غزة

منذ 3 شهور
سموتريتش وبن غفير يدعوان لاستئناف الحرب وتهجير سكان غزة

دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، اليوم الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى استئناف الحرب على قطاع غزة فوراً وطرد الفلسطينيين من القطاع، تماشياً مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف، قوله لوكالة الأناضول التركية للأنباء: “أطالب رئيس الوزراء بالإعلان فوراً عن عودة الجيش الإسرائيلي إلى الأعمال العدائية وأن نحتل 10% من قطاع غزة ونؤكد سيادتنا عليه”.

وأضاف: “سكان غزة لا يستطيعون الخروج من القطاع إلا في اتجاه واحد، ولا سبيل للعودة”، في إشارة إلى خطة ترامب لطرد الفلسطينيين من غزة.

حلم الطرد ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن سموتريتش قوله: “سأطالب الحكومة اليوم بالتصويت والموافقة على خطة الرئيس ترامب”. “يجب على إسرائيل أن توجه لحماس تحذيرا واضحا: عليها أن تسلمنا فورا جميع السجناء، وأن تسلم غزة إلى دول أخرى، وأن تنزع سلاحها”.

وفي الرابع من فبراير/شباط، كشف ترامب خلال لقاء مع نتنياهو في البيت الأبيض، عن نية بلاده السيطرة على غزة بعد طرد الفلسطينيين من غزة.

وعلى إثر هذا الإعلان، الذي كان متوافقاً مع المصالح والأهواء الإسرائيلية، بدأت الحكومة الإسرائيلية في وضع خطة من المفترض أنها تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين لحملهم على “الهجرة الطوعية من غزة”.

ورغم أن هذه الخطة قوبلت برفض واسع النطاق بين الفلسطينيين والعرب والمجتمع الدولي، فإنها حظيت بإشادة كبيرة على المستوى السياسي في إسرائيل.

وهدد سموتريتش بأنه إذا لم تستجب حماس للمطالب بالإفراج الفوري عن جميع “الرهائن”، فإن إسرائيل “ستفتح أبواب الجحيم وتحتل قطاع غزة، وسيصاحب ذلك وقف كامل للمساعدات وانقطاع المياه والكهرباء والوقود”.

من جانبه، وعد بن غفير نتنياهو بأنه سيسحب استقالته من الحكومة إذا استؤنفت الحرب.

وفي مقال له على موقع “بلاتفورم إكس”، خاطب بن غفير نتنياهو قائلا: “إذا عدت إلى الحرب وأوقفت المساعدات الإنسانية وبيع الوقود والكهرباء حتى لا يصل فتات واحد إلى غزة حتى عودة آخر رهائننا، إذا فعلت ذلك، فلن نعود إلى الحكومة فحسب، بل سيدعمك الشعب بأكمله واليمين”.

المستوى 2 ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني والسياسي الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، لبحث مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

يشار إلى أن أهالي أسرى إسرائيل في قطاع غزة نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الكنيست في القدس اليوم الاثنين، تزامنا مع إعلانهم الإضراب عن الطعام لمدة نحو ثماني ساعات، للمطالبة بإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ بنوده، والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن جميع أسرى غزة.

في 19 يناير/كانون الثاني، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى حيز التنفيذ. يتكون من ثلاث مراحل، مدة كل منها 42 يومًا. في المرحلة الأولى، تجري المفاوضات لبدء المرحلة الثانية. مصر وقطر تتوسطان والولايات المتحدة تدعم المفاوضات.


شارك