بلدية رفح الفلسطينية: تأخير توفير الوقود ينذر بكارثة إنسانية

حذرت بلدية رفح من أن المدينة تواجه خطراً متزايداً. وجاء ذلك بسبب النقص الشديد في الديزل وقيام الطاقم بمواصلة منع استيراد الأدوات والآلات الثقيلة.
وذكر بيان على الصفحة الرسمية للمدينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن “نقص الوقود يعطل تشغيل المرافق الحيوية، بما في ذلك آبار المياه ومحطات الصرف الصحي ومعدات رفع الأنقاض، مما يؤدي إلى كارثة إنسانية”.
رئيس بلدية رفح د. أحمد الصوفي: نحن في سباق مع الزمن ولكن أيدينا مقيدة. وبسبب الاحتلال أصبح دخول المعدات الثقيلة غير ممكن، كما انقطع التيار الكهربائي منذ أشهر، والوقود المتوفر بالكاد يكفي لعدة أيام. كيف يمكننا مساعدة مئات الآلاف من الناس في ظل هذه الظروف؟
وأشار إلى أن البلدية وفرت 70 ألف لتر من الديزل وهي كمية لن تكفي سوى لمدة 15 يوماً بمعدل 5 آلاف لتر يومياً.
وأضاف: “نحن ندير مدينة منكوبة بلا كهرباء ولا معدات ولا قدرات”. “نحن نعتمد كليًا على الديزل في كافة عملياتنا، من آبار المياه إلى شاحنات القمامة. ولكن الكمية المتوفرة لا تكفي حتى لتلبية الحد الأدنى من المتطلبات”.
وحذر من أن نقص الوقود أدى إلى إغلاق العديد من الآبار المجتمعية، مما ترك آلاف الأسر دون الحصول على مياه الشرب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن خدمات الطوارئ التابعة للبلدية غير قادرة على مواصلة عملها في إزالة الأنقاض وفتح الطرق.
وتابع: “بدون الطاقة الشمسية فإن الكارثة في رفح ستتفاقم وتصبح المدينة غير صالحة للسكن”. سيتم قطع إمدادات المياه بشكل كامل وستظل الطرق مغلقة بسبب الحطام. نحن نواجه كارثة حقيقية. ودعا رئيس البلدية جميع الجهات المعنية إلى التدخل الفوري لإنقاذ المدينة، قائلا: “لا نستطيع أن نتحمل ترف الانتظار”. “كل تأخير في إمدادات الوقود يعني المزيد من العطش والمزيد من التلوث والمزيد من المعاناة. “يجب على العالم أن يتحرك الآن قبل فوات الأوان”.