ألمانيا: تصريحات نائب ترامب “منعطف” بالعلاقات بين أوروبا وأمريكا

وصف نائب المستشارة الألمانية أولاف شولتز خطاب نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ألقاه جيه دي فانس، بأنه “نقطة تحول” في العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة.
يُشار إلى أن هابيك يشغل أيضًا منصب وزير الاقتصاد الاتحادي، ويترشح عن حزب الخضر لمنصب المستشار في الانتخابات الفيدرالية المبكرة المقرر إجراؤها في 23 فبراير/شباط.
وقال هابيك في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن اليوم السبت، إن “الحكومة الأميركية انحازت خطابيا وسياسيا تقريبا إلى الأنظمة الاستبدادية”.
وأضاف أن “مجتمع القيم الغربي انتهى هنا أمس”، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لديها مواقف قيمية مختلفة وفهم سياسي يختلف عما تم الاتفاق عليه بين أوروبا والولايات المتحدة حتى الآن.
وأعرب هابيك عن قناعته بأن أوروبا يجب أن تتفاعل بثقة: “ليس علينا أن نرتجف أو نضطرب، بل على العكس”. لدينا كل الأسباب لنقول: هذه ليست طريقة الحياة الألمانية، هذه ليست طريقة الحياة الأوروبية (قال الوزير النصف الثاني من كل جملة باللغة الإنجليزية)، هذا ليس دستورنا؛ “لذا اخرج من هنا.”
واتهم فانس الحلفاء الأوروبيين يوم الجمعة بتقييد حرية التعبير وتعريض الديمقراطية للخطر. وانتقد فانس استبعاد حزبي البديل من أجل ألمانيا وسارا فاغنكنيخت من المشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن، وأعرب عن رفضه العام لاستبعاد أي أحزاب سياسية: “ليس هناك مكان لجدران الحماية”.
ورفض هابيك هذه التعليقات بشدة، واعتبرها تدخلا، وقال إن ألمانيا ستقرر بنفسها “من سنصوت له وما هي التحالفات التي سنشكلها”. وأضاف أن تصريحات فانس كانت ببساطة كاذبة و”تحريفًا للحقيقة، وتشويهًا للتاريخ وتاريخ الديمقراطية”. ورأى أن أول جواب يجب أن يوجه إلى نائب الرئيس الأميركي يجب أن يكون: “هذا الأمر لا يعنيك على الإطلاق (كرر الوزير الجملة، ولكن هذه المرة باللغة الإنجليزية)، اهتم بأمورك الخاصة”.
أعرب هابيك عن تفهمه لقرار قيادة المؤتمر باستبعاد حزب البديل لألمانيا: “الحزب ينتهك أجزاء من الدستور. هنا يتم تبادل الآراء ومناقشة الكثير من المعلومات التي تتعلق بجوهر الأمن. ولذلك يمكن اتخاذ مثل هذا القرار. وهذا القرار يقع على عاتق منظمي المؤتمر”.