متحف الإسكندرية يبرز مجموعة القطع الأثرية التي تجسد روعة الفن الإسلامي

منذ 5 شهور
متحف الإسكندرية يبرز مجموعة القطع الأثرية التي تجسد روعة الفن الإسلامي

يرتبط شهر رمضان المبارك بالعديد من العناصر التقليدية التي تعكس روح الشهر الفضيل. وتشمل هذه الأشياء الفوانيس والديكورات ومدفع الإفطار. بالإضافة إلى ذلك هناك شخصيات رمضانية مميزة مثل الطبال والراوي، بالإضافة إلى الأطعمة والحلويات المتنوعة التي يتم إعدادها خصيصاً لهذا الشهر.

وتكريمًا لهذا التراث يعرض متحف الإسكندرية القومي، ممثلًا في إدارة الآثار الإسلامية، مجموعة فريدة من القطع الأثرية التي تجسد روعة الفن الإسلامي في كافة عصوره.

وبحسب بيان المتحف فإن من أبرز المعروضات في المتحف “المشكاة” إحدى أدوات الإضاءة التي اشتهرت في العصر الإسلامي وخاصة العصر المملوكي. في اللغة تسمى «المشكاة» بالمكان الذي يوضع فيه المصباح أو الفانوس. يتكون المشكاة من قاعدة صغيرة وجسم منتفخ وفوهة مخروطية تشبه المزهرية، ولها مقابض تتدلى منها سلاسل معدنية لضمان توازنها.

وأشار إلى أن هذه الفوانيس كانت مزخرفة بزخارف نباتية وهندسية وزخارف كتابية من سورة النور وشعارات دعائية تمجد سلاطين المماليك.

ومن بين هذه القطع يبرز فانوس زجاجي مزين بخطوط حمراء رفيعة مموهة بمياه ذهبية، مع زخارف نباتية متشابكة مطلية بالمينا الزرقاء والحمراء. ويحتوي أيضًا على دوائر متداخلة تحمل نقوشًا باللغة العربية، من بينها نقش “المجد لربنا السلطان الملك”.

ومن أهم الفوانيس الموجودة بالمتحف فانوس العصر المملوكي المصنوع من الزجاج المينا من مسجد السلطان حسن بالقاهرة. ويعرض في خزانة الزجاج بالدور الثاني بدائرة الآثار الإسلامية بالقاعة رقم 6.

تشكل هذه الفوانيس شهادة على براعة الحرفيين المسلمين ودقة الفن الإسلامي، الذي يجمع بين الجمال الوظيفي والروحانية العميقة. أن تكون رمزًا للتراث الثقافي الذي يحافظ على روعته عبر العصور.


شارك