وزير السياحة: زيادة الحركة السياحية الوافدة من تركيا إلى مصر خلال عام 2024
خلال زيارته الرسمية الحالية للجمهورية التركية، عقد وزير السياحة والآثار شريف فتحي مؤتمرا صحفيا حضره عدد كبير من ممثلي الصحف ووكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية التركية، بالإضافة إلى عدد من اللقاءات الإعلامية المنفصلة، منها مع وكالة الأناضول وتلفزيون TRT التركي وقناة EKOTURK وقناة Hotel Gazette. جاء ذلك في إطار مشاركة الوزير في الدورة 28 للمعرض الدولي للسياحة والسفر لشرق المتوسط 2025 EMITT.
وخلال المؤتمر قدم الوزير رؤية الوزارة الحالية في عرض تقديمي. ويرتكز ذلك على إبراز تنوع المقومات السياحية والأثرية المميزة للمقصد المصري، والذي يقال إنه الأكثر تنوعاً على مستوى العالم من حيث الأنماط والمنتجات السياحية. واستعرضت العديد من هذه المنتجات التي تتنوع بين السياحة الشاطئية والثقافية والمغامرة وغيرها، فضلاً عن الوجهات والتجارب السياحية المختلفة التي تقدمها الوجهة المصرية لزوارها.
وتحدث أيضاً عن مؤشرات السياحة في مصر في عام 2024 والنمو غير المسبوق الذي حققته ووصول عدد السائحين إلى رقم قياسي بلغ 15.750 مليون سائح رغم الأحداث الجيوسياسية في المنطقة، وهو ما يعكس الأمن والاستقرار الذي تتمتع به مصر. وتحدث أيضاً عن جهود الدولة المصرية لزيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق في مصر، بما يساعد على مواجهة أعداد السائحين المتوقعة خلال الفترة المقبلة.
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى الحوافز والمبادرات التمويلية التي أقرتها الدولة مؤخرا، والتي تشجع الاستثمار في السياحة والتي من شأنها أن تساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تعد حالياً مخططاً استراتيجياً عاماً شاملاً (مخطط رئيسي) للمنطقة من مطار سفنكس إلى سقارة، والتي تضم أهرامات الجيزة والمنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، ويهدف إلى المساعدة في زيادة فرص الاستثمار في السياحة، وخاصة في قطاع الفنادق.
وأوضح الوزير أن هناك رغبة لدى المستثمرين الأتراك للاستثمار في قطاع السياحة في مصر، مؤكداً أن الدولة المصرية سترحب بالعمل مع الجانب التركي لفتح آفاق جديدة للاستثمار في المشروعات السياحية المصرية خاصة في قطاع الفنادق.
وفي رده على سؤال حول الترويج للسياحة في مصر، أشار الوزير إلى جهود هيئة تنشيط السياحة المصرية لإبراز تنوع وثراء السلع والمنتجات السياحية المصرية من خلال المشاركة في المعارض السياحية الدولية، وتنفيذ حملات ترويجية مشتركة مع الشركاء المحترفين من منظمي الرحلات وشركات الطيران المحلية والدولية، وتنظيم رحلات تعريفية لممثلي شركات السياحة ووسائل الإعلام المختلفة والمدونين والمؤثرين.
وتحدث الوزير عن المتحف المصري الكبير وتشغيله التجريبي حاليا، مشيرا إلى أن المتحف يستقبل 5 آلاف زائر يوميا. ودعا السائحين الأتراك وممثلي وسائل الإعلام التركية لزيارة المتحف بعد الافتتاح الرسمي المقرر هذا العام والاستمتاع بتجربة استثنائية. وتحدث أيضاً عن بعض المشروعات المهمة في مصر التي يتم تطويرها حالياً وتحسين الخدمات السياحية، ومنها مدينة سانت كاترين ومشروع التجلي الأعظم الذي سيتم افتتاحه قريباً، ومسار العائلة المقدسة في مصر. هذا بالإضافة إلى تطوير الخدمات السياحية لتعزيز تجربة السائح خلال زيارته للمتاحف والأماكن الأثرية، ومن بينها مشروع تطوير خدمات الزائرين بمنطقة أهرامات الجيزة، والذي سيتم افتتاحه بالكامل قريبًا، بالإضافة إلى أعمال التطوير التي يتم تنفيذها بالقاهرة التاريخية.
وفيما يتعلق بالمعارض المؤقتة للآثار المصرية بالخارج، أكد الوزير على أهميتها لأنها تساهم في الترويج للسياحة في مصر، وخاصة السياحة الثقافية، والتعريف بالحضارة المصرية القديمة للعالم. وأشار إلى أن المعرض الأثري المؤقت “رمسيس وذهب الفراعنة” سيفتتح محطته السادسة بالعاصمة اليابانية طوكيو في مارس المقبل، معرباً عن سعادته بالتعاون مع الجانب التركي في إقامة معرض مؤقت للآثار المصرية في الجمهورية التركية. وأشار الوزير أيضاً إلى المباحثات مع وزير الثقافة والسياحة التركي والتي تم خلالها التأكيد على متانة العلاقات المصرية التركية. وأشار إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في مجال السياحة، وكذلك اتفاقية الترويج السياحي لمصر في تركيا والترويج لتركيا في مصر بما يساعد على تقريب التجارب السياحية للبلدين إلى المصريين والأتراك. وأشار السيد شريف فتحي أيضًا إلى أنه تسلم 152 قطعة أثرية تم تصديرها من مصر بطريقة غير شرعية وتم مصادرتها من قبل السلطات التركية. وأشار إلى تزايد أعداد السائحين الأتراك القادمين إلى مصر في عام 2024، مشيرا إلى أنه من المتوقع زيادة هذا العدد بشكل أكبر في العام الجاري، خاصة وأن المقصد المصري يضم أنواعا ومنتجات سياحية متنوعة تلبي احتياجات واهتمامات السائح التركي، فضلا عن تسهيل حصولهم على تأشيرة الدخول إلى مصر.
