نائب رئيس البرلمان الليبي: يجب تشكيل لجنة دولية تضع حدا للتدخلات الخارجية السلبية

دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي فوزي النويري إلى ضرورة تشكيل لجنة دولية برعاية الأمم المتحدة تضم الدول المعنية بالشأن الليبي بهدف وضع حد لما يريده. ووصفها بـ”التدخل السلبي” وضمان توافق دولي وإقليمي يساهم في استقرار ليبيا.
جاء ذلك في بيان للنويري، مساء الاثنين، رحب فيه أولا بتعيين المبعوثة الخاصة الجديدة للأمم المتحدة هانا تيتيه وتمنى لها التوفيق في القيام بمهامها بما يخدم مصالح ليبيا واستقرارها. .
وقال النويري إن الشعب الليبي “يعاني منذ فترة طويلة من التدخلات الخارجية والصراعات التي أدت إلى تعقيد الوضع السياسي والأمني، الأمر الذي يتطلب من البعثة الأممية تركيز جهودها على تقديم المساعدة لمعالجة جذور المشكلة، التي تركز في الأساس على المشكلة”. يكمن في تضارب المصالح بين الدول الإقليمية والدولية التي تتدخل في الشأن الليبي”.
وفي السياق ذاته، دعا النويري إلى إعادة توجيه دور البعثة الأممية للتعامل مع حل النزاعات بين الدول الإقليمية والدولية، بدلا من التركيز فقط على التفاصيل الداخلية، التي قال إنها “تمثل انعكاسا لهذه التدخلات”. “
وتابع: “إن استمرار تجاهل البعثة لهذه الأولويات سيدخل البلاد إلى نفس الحلقة المفرغة التي مرت بها في السنوات الأخيرة، حيث يتم استبدال المبعوثين دون تحقيق أي تقدم ملموس نحو حل الأزمة”.
كما أشار النويري إلى أن “ليبيا دولة ذات سيادة وشعبها قادر على تجاوز خلافاته الداخلية إذا توقف التدخل الخارجي وتهيئة الظروف الملائمة”، لافتا إلى أن استقرار ليبيا “لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حل واضح وشفاف”. إجماع دولي يحترم إرادة الشعب الليبي وحقه في اتخاذ القرار”.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، تعيين الدبلوماسية الغانية هانا تيتيه ممثلة له لدى ليبيا ورئيسة بعثة الدعم، قائلا إن لديها عقود من الخبرة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
منذ تعيين أول مبعوث أممي عقب أحداث الثورة الليبية وتغيير النظام السياسي عام 2011؛ وتعتبر تيتيه الرئيس العاشر للبعثة الأممية والمبعوث الثاني من القارة الإفريقية بعد سلفها السابق السنغالي عبد الله باتيل.