من كفر الشيخ إلى مجد الدراما.. حكاية صداقة أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ

في حلقة خاصة من برنامج “واحد من الناس” على قناة الحياة، يستذكر الفنان محمد عبد الحافظ والإعلامية نسرين عكاشة الصداقة العريقة التي جمعت والديهما، المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ، والكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة. تطورت هذه الصداقة إلى شراكة فنية تركت أثراً عميقاً في تاريخ الدراما المصرية.
أفاد محمد عبد الحافظ أن علاقة الصديقين بدأت منذ الطفولة، حين التقيا في كفر الشيخ، ودرسا معًا في المدرسة. وظلت صداقتهما وطيدة لسنوات طويلة. ومنذ الصغر، كانا يرتادان السينما معًا، ويناقشان الأفلام والتمثيل والسيناريوهات، مما شكّل قاعدة فكرية مشتركة ورؤية مشتركة للحياة والفن والوطن.
أوضحت نسرين عكاشة أن والدها بدأ مسيرته المهنية في الأزهر، لكنه سرعان ما قرر احتراف الكتابة، محافظًا على تواصل دائم مع صديقه إسماعيل عبد الحافظ. في مطلع الثمانينيات، كتب قصة “عسل ودموع” واتفق على إخراجها مع عبد الحافظ. حقق المسلسل نجاحًا باهرًا، وفتح لهما المجال لقيادة أعمالهما.
كشف محمد عبد الحفيظ أن والده مرّ بتجربة صعبة في بداية مسيرته الفنية مع مسلسل “الحب والصدق”، حيث أُلغي المسلسل، ووُضع على القائمة السوداء لسنوات. إلا أنه عاد بقوة مع مسلسل “عسل ودموع”، من إنتاج مؤسسة عجمان للإعلام، وعزز مكانته لدرجة أن الجمهور طالب بعودته إلى التلفزيون المصري إلى جانب عكاشة.
كانت العودة ممكنة بفضل تعاون مثمر مع ممدوح الليثي، رئيس قطاع الإنتاج آنذاك، وشكلت بداية عصر ذهبي لأعمال عكاشة وعبد الحافظ؛ أعمال ولدت من صداقة صادقة وأفكار متشابهة وأحلام مشتركة جعلت من المستحيل تقريبًا أن يختلفا.