ماكرون لقناة إسرائيلية: مواصلة العملية العسكرية بغزة مخالف للقانون الدولي

منذ 2 شهور
ماكرون لقناة إسرائيلية: مواصلة العملية العسكرية بغزة مخالف للقانون الدولي

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن إسرائيل ارتكبت “خطأ فادحا” بمواصلة هجومها العسكري على مدينة غزة، مؤكدا أن هذه الخطوة تنتهك القانون الدولي وغير فعالة.

وأضاف في مقابلة بثت مساء الخميس على القناة 12 الإسرائيلية (خاصة): “نحن ندين الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكن شن حرب واسعة النطاق في غزة ليس أسلوبا فعالا؛ بل على العكس تماما”.

وتابع: “اليوم أصبح عدد مقاتلي حماس مساوياً لما كان عليه قبل عامين، وهذا يعني أن الاستراتيجية العسكرية لم تسفر عن أية نتائج حقيقية”.

وأضاف ماكرون أن “العملية العسكرية تسببت في سقوط آلاف الضحايا المدنيين ودمرت صورة إسرائيل ومصداقيتها في المنطقة والعالم”.

وأشار إلى أن فرنسا تعمل مع المملكة العربية السعودية على إعداد “خطة ما بعد الحرب في غزة”، والتي من شأنها أن تشمل تشكيل حكومة فلسطينية جديدة وترتيبات أمنية تحت إشراف قوة دولية.

وأكد أن بلاده “لا تؤيد مقاطعة إسرائيل، لكنها قد تدعم فرض عقوبات أوروبية على من يدعم بناء المستوطنات إذا استمرت العمليات العسكرية في قطاع غزة”.

في 11 أغسطس/آب، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على مدينة غزة، بدءًا من حي الزيتون. وشملت هذه العملية، التي سُميت لاحقًا “عملية جدعون 2″، هدم المنازل بالقنابل الآلية، والقصف المدفعي، وإطلاق النار العشوائي، والتهجير القسري.

خلال عملية جدعون 1، التي استمرت من 16 مايو/أيار إلى 6 أغسطس/آب، انتشرت القوات الإسرائيلية في محافظة شمال قطاع غزة وعلى المشارف الشمالية لمدينة غزة، وكذلك في الأحياء الشرقية (الشجاعية والتفاح والزيتون).

وردا على تهديدات الحكومة الإسرائيلية بضم أراض في الضفة الغربية ردا على أي اعتراف أوروبي بدولة فلسطينية، وصف ماكرون هذه الخطوة بأنها “غير عادلة وغير مسؤولة”.

وأضاف: “لا علاقة لحماس بالمستوطنات والضم، بل إنهما يُقوّضان حل الدولتين، ويُقوّضان حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام”.

واختتم حديثه قائلاً: “أنا أؤيد تمامًا حكومتكم (نتنياهو) عندما تقول إن الحل هو بناء مستوطنات جديدة أو طرد السكان. هذه سياسة خاطئة تمامًا”.

استعدادا لضم الضفة الغربية المحتلة، تواصل إسرائيل ارتكاب الجرائم، بما في ذلك هدم المنازل، وطرد الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم، وتوسيع وتسريع بناء المستوطنات.

إن ضم الضفة الغربية من شأنه أن ينهي إمكانية تطبيق حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) كما هو منصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة.

بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد خلفت 65,141 شهيدًا و165,925 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، ومئات الآلاف من النازحين، ومجاعة أودت بحياة 435 فلسطينيًا، بينهم 147 طفلًا.

بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمكتب الارتباط الفلسطيني، قُتل ما لا يقل عن 1042 فلسطينيًا، وجُرح نحو 10160 آخرين، واعتُقل أكثر من 19 ألف شخص.


شارك