العفو الدولية: أدلة موثوقة على مساهمة 15 شركة إسرائيلية وأجنبية في إبادة غزة

دعت منظمة العفو الدولية، في تقرير نشرته الخميس، الدول والشركات والمؤسسات العامة والخاصة إلى إنهاء دعمها السياسي والاقتصادي والعسكري لإسرائيل.
– الدعم يُمكّن من الإبادة الجماعية في غزة
واعتبرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن هذا الدعم “يمكّن من استمرار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والاحتلال غير الشرعي ونظام الفصل العنصري ضد كل الفلسطينيين”.
ودعت المنظمة الدول والشركات إلى وقف أنشطتها التي تساهم “بشكل مباشر أو غير مباشر” في نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وقالت المنظمة إنها جمعت “أدلة موثوقة” على أن 15 شركة إسرائيلية وأجنبية ساهمت في “أعمال غير قانونية تقوم بها إسرائيل”.
– لقد حان الوقت لإنهاء الجشع القاتل للربح.
قالت أنييس كالامارد، الأمينة العامة للمنظمة: “لقد حان الوقت للدول والمؤسسات والشركات والجامعات لإنهاء جشعها القاتل للربح مهما كلف الأمر”. وأضافت: “لقد تطلبت عقود من الاحتلال غير القانوني والفصل العنصري دعمًا اقتصاديًا وتجاريًا واسع النطاق، بينما تطلبت الإبادة الجماعية في غزة إمدادات لا حصر لها من الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية”.
وأكدت كالامارد أن “الكرامة الإنسانية ليست سلعة”، مضيفةً: “بينما تشاهد الأمهات الفلسطينيات في غزة أطفالهن يتضورون جوعًا، تواصل شركات الأسلحة تحقيق أرباح طائلة. يجب أن يتوقف هذا على الفور”.
واعتبرت كالامار أن “المهلة التي حددتها الأمم المتحدة انتهت اليوم، ومع ذلك تواصل إسرائيل تجويع الفلسطينيين وقتلهم كل يوم، في حين لم تفعل معظم الدول شيئا تقريبا”.
وحذرت من أن استمرار هذا “الشلل المتعمد” يعرض الدول والشركات لخطر التواطؤ في جرائم مثل الإبادة الجماعية والفصل العنصري.
– فرض حظر شامل على الأسلحة
دعت منظمة العفو الدولية إلى فرض حظر شامل على تصدير ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية والأمنية وأجهزة المراقبة إلى إسرائيل، فضلاً عن وقف جميع التجارة والاستثمار مع الشركات المرتبطة بانتهاكات القانون.
ويأتي تقرير منظمة العفو الدولية في أعقاب تقرير آخر نشرته يوم الاثنين الماضي أكثر من 80 منظمة غير حكومية، بما في ذلك أوكسفام ورابطة حقوق الإنسان، يدعو الدول والشركات، وخاصة الأوروبية منها، إلى إنهاء “تجارة المستوطنات غير القانونية” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.