وزير الري: إعادة استخدام 21 مليار متر مكعب من المياه سنويا

ضرورة تعزيز التعاون بين دول العالم في قطاع المياه.
صرح الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، بأن مصر تنتهج نهجًا تعاونيًا مع دول حوض النيل، وتنفذ مشاريع لصالح شعوبها. وتشمل هذه المشاريع إنشاء آبار مياه جوفية تعمل بالطاقة الشمسية، ومحطات للتنبؤ بالفيضانات، ومراكز لجودة المياه، وتبادل الزيارات ونتائج البحوث.
وأشار السويلم خلال مشاركته في المؤتمر العالمي الثاني للمياه والطاقة وتغير المناخ بالبحرين، إلى أن مصر أطلقت في وقت سابق آلية تمويل جديدة بقيمة 100 مليون دولار لتنفيذ مشروعات ودراسات تنموية في دول حوض النيل الجنوبي.
وشدد السويلم على ضرورة تعزيز التعاون بين كافة الدول في قطاع المياه، وخاصة بين مصر والدول العربية التي تعد من أكثر الدول ندرة في المياه.
وأكد أهمية التكامل وتبادل الخبرات بين الدول العربية لتحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية الثلاثة: الشمس والمياه المالحة والرمال.
واستعرض السويلم جهود الحكومة المصرية في تنفيذ المشروعات الكبرى وسياسات المياه لرفع كفاءة المياه وتحقيق الاستفادة القصوى من كل قطرة.
وأشار إلى التوسع في إعادة استخدام ومعالجة مياه الصرف الزراعي، موضحًا أن مصر تعيد استخدام المياه وتدويرها عدة مرات، بما يعادل حجمًا سنويًا يقارب 21 مليار متر مكعب. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الحجم إلى 26 مليار متر مكعب سنويًا العام المقبل، بعد اكتمال خط أنابيب مياه الصرف الزراعي إلى محطة الدلتا الجديدة، وخطي أنابيب نقل المياه من محطة معالجة مياه الصرف ببحر البقر إلى الأراضي المستصلحة في شمال ووسط شبه جزيرة سيناء.
أكد السويلم على أهمية التحول إلى تحلية المياه بالطاقة الشمسية مستقبلًا لتمكين الإنتاج الغذائي المكثف، وبالتالي حل مشكلة المياه. وشدد على ضرورة تكثيف البحث العلمي لخفض تكلفة تحلية المياه وجعلها مجدية اقتصاديًا. وأكد وزير الري أيضا على أهمية تطبيق مبدأ البصمة المائية في زراعة المحاصيل لتحقيق أعلى إنتاجية لكل وحدة مياه واستخدام تكنولوجيا الزراعة المائية في كل من تربية الأسماك والزراعة.
واستعرض الدكتور السويلم جهود الوزارة في خفض الانبعاثات الكربونية من خلال ترشيد استهلاك الكهرباء وإنشاء محطات ضخ المياه المعتمدة على القنوات والمصارف وتنظيم استخدام المياه الجوفية.
وأوضح أن الوزارة قامت بتعديل قانون الموارد المائية والري بشأن خزانات المياه الجوفية، وتشديد الرقابة على الآبار لضمان الالتزام، وتنفذ إجراءات لتحديد الآبار غير الملتزمة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأكد الوزير أنه تحت مظلة الجيل الثاني من منظومة الري المصري 2.0، تنفذ الوزارة عملية تطوير شاملة لمنظومة المياه تعتمد على البحث العلمي والابتكار، وتدمج التقنيات الذكية والمراقبة عبر الأقمار الصناعية والري الذكي.
وأكد الدكتور السويلم التزام مصر بمشاركة خبراتها المتميزة في مجال حماية السواحل والفيضانات مع الدول العربية.
وأشار إلى أن المركز القومي لبحوث المياه يجري حالياً دراسة لمشاريع الحماية من الفيضانات في منطقة درنة الليبية.