بريطانيا: اتفاق مع السلطة الفلسطينية على ألا دور لـ حماس مستقبلًا

رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتزام رئيس الوزراء كير ستارمر بالاعتراف بالدولة الفلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.
وأضاف بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني أنه تم التوصل إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية بعدم السماح لحماس بأي دور في المستقبل.
جاء ذلك بعد أن استقبل رئيس الوزراء كير ستارمر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في داونينج ستريت مساء الاثنين.
وذكر البيان أن الزعيمين ناقشا الوضع المتدهور في قطاع غزة. وأكد ستارمر مجدداً على الحاجة الملحة لإيجاد حل لإنهاء المعاناة المروعة والمجاعة. ويتطلب ذلك أولاً وقفاً فورياً لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية.
كما أكد رئيس الوزراء على استمرار عمل بريطانيا مع شركائها للتوصل إلى حل طويل الأمد. واتفق الزعيمان على أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
ورحب رئيس الوزراء بالتزام الرئيس بإصلاح السلطة الفلسطينية باعتباره جزءا أساسيا من هذا العمل.
في المقابل، رحب الرئيس عباس بالتزام رئيس الوزراء بالاعتراف بالدولة الفلسطينية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية هذا الشهر ما لم تغير إسرائيل مسارها.
واتفقا على أن حماس لن تلعب أي دور في الحكومة الفلسطينية المستقبلية وأنهما سيتحدثان مع بعضهما البعض مرة أخرى قريبا.
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الاثنين، أن السلطة الفلسطينية، بدعم عربي ودولي، ستتولى المسؤولية الكاملة عن غزة. وأكد أن حماس لن تحكم غزة غدًا بعد الحرب، مجددًا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين.
وفي رسالة إلى رئاسة المؤتمر الدولي في نيويورك، قال عباس: “يجب على حماس تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية لأننا نريد دولة غير مسلحة”.
وأوضح أن الاستعدادات جارية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام من انتهاء الحرب في قطاع غزة.
وشدد على أن كل حزب ومرشح يرغب بالمشاركة في الانتخابات يجب أن يلتزم بالبرنامج السياسي والالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية وشرعيتها الدولية ومبدأ “السلطة الواحدة والقانون الواحد وقوات الأمن الشرعية الواحدة”.
وشدد أيضا على الأولويات الحالية للفلسطينيين، والتي تشمل وقف إطلاق النار الفوري والدائم، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة، والإفراج عن الرهائن والسجناء، وانسحاب القوات الإسرائيلية، والبدء في عملية الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار.
ومن المقرر أن تهيمن قضية الاعتراف بدولة فلسطين على القمة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تفتتح رسميا في نيويورك يوم الثلاثاء.
وتأتي تصريحات الرئيس الفلسطيني بعد أن أعلنت حركة حماس، الأحد، أنها لن تتخلى عن سلاحها حتى إقامة الدولة الفلسطينية، وفق ما ذكرت قناة العربية.
وأعلنت الحركة في بيان لها استعدادها لوقف إطلاق نار طويل الأمد مع إسرائيل، مضيفة: “موقفنا واضح ومستعدون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات”.
ورغم أن إسرائيل وضعت شروطا لإنهاء الحرب في قطاع غزة، إلا أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر صرّح خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الدنماركي في القدس، بأن الحرب في قطاع غزة قد تنتهي إذا أطلقت حماس سراح الرهائن وألقت سلاحها.
ويأتي هذا بعد يوم من تأكيد حماس على موقفها الذي تتبناه منذ فترة طويلة بأنه سوف يتم إطلاق سراح جميع الرهائن إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب جيشها من قطاع غزة المدمر.