مدير سد النهضة الإثيوبي: كان ينبغي على مصر والسودان تحمل نصف تكاليف البناء

قال كيفلي هورو، مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير، إنه من المتوقع أن يحقق المشروع فوائد جمة ليس فقط لإثيوبيا، بل أيضًا لدول المصب مصر والسودان. وأكد أن السودان سيستفيد من تدفق مياه منتظم، وانخفاض الفيضانات، وخزانات مياه ممتلئة، وفرص زراعية على مدار العام.
وفي مقابلة مع مجلة “أديس ستاندرد” الإثيوبية، أشار مدير المشروع إلى أنه في ضوء هذه الفوائد، “كان ينبغي للسودان أن يتحمل 30% على الأقل ومصر 20% من التكاليف”، مدعيا أن هذا كلف إثيوبيا أرواحا وموارد.
مدير مشروع سد النهضة يقول إن السودان ومصر كان يجب أن يتقاسما نصف تكاليف البناء
في مقابلة تلفزيونية، قال المهندس كيفلي هورو، مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير، إن المشروع سيجلب فوائد كبيرة ليس فقط لإثيوبيا، بل أيضًا… pic.twitter.com/VJZMAJyqG0
— Addis Standard (@addisstandard) 8 سبتمبر 2025
تستعد إثيوبيا لافتتاح سد النهضة رسميا على النيل الأزرق خلال الساعات المقبلة دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان.
في هذا السياق، جدد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، رفضه القاطع لسياسة أديس أبابا في فرض الأمر الواقع من خلال إجراءات أحادية على نهر النيل، وهو مورد مائي مشترك دوليًا. وأشار إلى أن هذه الممارسات تُشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، وخاصةً قواعد الاستخدام العادل والمنصف للمجاري المائية ومنع الأضرار الجسيمة.
أكد السويلم أن إثيوبيا تواصل المضي قدمًا في استكمال سد النهضة “غير القانوني” المخالف للقانون الدولي، رغم عدم وجود اتفاق ملزم مع دول المصب، ورغم التحفظات الكبيرة التي أبدتها القاهرة والخرطوم. وهذا يُظهر سعي إثيوبيا لتحقيق السيادة المائية بدلًا من تبنّي مبادئ التعاون والشراكة.
وأكد الوزير أن مصر لن تقبل بالتنمية في إثيوبيا على حساب حقوق دول المصب، مجددا التزام القاهرة بحقوقها المائية المشروعة.
أديس ستاندرد مجلة إخبارية إثيوبية شهرية تُعنى بالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. تأسست عام ٢٠١١، ومقرها الرئيسي في أديس أبابا.