وزير الخارجية يبحث مع رئيسة البرلمان القبرصي تعزيز التعاون الثنائي وملف الطاقة شرق المتوسط

التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج اليوم الجمعة مع السيدة أنيتا ديميتريو رئيسة مجلس النواب القبرصي.

خلال اللقاء، أشاد الوزير عبد العاطي بالعلاقات المصرية القبرصية التاريخية، وأشاد بالزيارات رفيعة المستوى العديدة بين البلدين، وآخرها زيارة رئيس مجلس النواب القبرصي إلى مصر في فبراير الماضي. وأعرب عن التزام مصر بزيادة وتيرة الزيارات البرلمانية بين البلدين، وتكثيف التواصل والأنشطة المشتركة. وأكد أن التعاون البرلماني جانب مهم لمواصلة تطوير العلاقات الثنائية. وأكد الرغبة المشتركة في تكثيف التعاون وتوسيع نطاقه، وتطلعه إلى استمرار دعم أعضاء البرلمان القبارصة لصرف الشريحة الثانية من حزمة المساعدات البالغة 4 مليارات يورو.

أعرب الوزير عبد العاطي عن رغبته في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة، والعمل، والاستثمار، والتجارة، والسياحة، والتعليم، والصحة، وتكنولوجيا المعلومات، والزراعة، والري، وموارد المياه، والثروة السمكية، والثقافة. كما أكد على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، وتوسيع حجم التبادل التجاري.

رحب الوزير بمنتدى الأعمال المصري القبرصي اليوناني، الذي عُقد في القاهرة في يناير 2025، وأكد على دوره في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري. كما أكد على الأهمية الاستراتيجية لقضية الطاقة في شرق المتوسط، وأهمية مشروع الربط الكهربائي. كما أكد على أهمية تنفيذ مذكرة التفاهم بشأن توظيف العمالة المصرية في قبرص، معربًا عن أمله في توسيع نطاقها لتشمل قطاعات مختلفة كالضيافة والسياحة والإنشاءات.

تناول اللقاء أيضًا التطورات الإقليمية، لا سيما الوضع في قطاع غزة. واستعرض الوزير جهود مصر الرامية إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدًا على أهمية دور البرلمانات الأوروبية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. كما عرض رؤية مصر للمؤتمر الدولي للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار، الذي تعتزم القاهرة استضافته بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.

أكد عبد العاطي رفض مصر القاطع لخطط تهجير الفلسطينيين، وتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والممارسات غير القانونية في الضفة الغربية، وخطط الاستيطان غير المشروعة. وأكد أن حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 هو الحل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.

من جانبها أشادت رئيسة مجلس النواب القبرصي بزيارتها لمصر في فبراير الماضي، مؤكدة تشرفها بلقاء فخامة الرئيس، وجددت التزامها بمواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية، نظراً لطبيعة العلاقات الخاصة بين البلدين.