ماكرون يعلن التزام 26 دولة بإرسال قوات ضامنة إلى أوكرانيا

• في إطار اتفاق وقف إطلاق النار
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن 26 دولة في “تحالف الراغبين” تعهدت بنشر قوات ضمان في أوكرانيا كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس، إنه تحدث أيضا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب قمة رؤساء دول وحكومات “تحالف الراغبين”.
وأكد أن الولايات المتحدة وأوكرانيا والدول الأوروبية وأعضاء “تحالف الراغبين” ملتزمون بالسلام في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقال ماكرون: “روسيا هي الدولة الوحيدة التي اختارت الحرب في عام 2022، كما فعلت في جورجيا في عام 2008 وفي شبه جزيرة القرم ودونباس في عام 2014. أوكرانيا لم تختر الحرب ووافقت على وقف إطلاق النار غير المشروط الذي اقترحه ترامب”.
وأشار إلى أن روسيا تواصل “اختراع الذرائع واستخدام الأساليب للمماطلة وكسب الوقت” لأنها تعتقد أنها “ترغب في مواصلة الحرب”.
أعلن الرئيس الفرنسي أن روسيا قتلت أو جرحت أكثر من مليون جندي في حرب أوكرانيا.
ووصف طلب موسكو انسحاب القوات الأوكرانية من جبهة تكبدت فيها خسائر فادحة كشرط مسبق لأي مفاوضات بأنه “غير أخلاقي وغير قانوني ومستحيل”. وأكد أن باريس تدعم مسارًا قائمًا على وقف إطلاق النار أو اتفاق سلام مرتبط منذ البداية بضمانات أمنية قوية لأوكرانيا.
وقال ماكرون إن 26 دولة من دول التحالف تعهدت بنشر قوات ضامنة في أوكرانيا أو الحفاظ على وجود “على الأرض أو البحر أو الجو”، مما يشير إلى أن الهدف ليس شن حرب ضد روسيا، بل حماية السلام.
وأضاف أن التحالف الذي يضم 35 دولة وضع إطارا واضحا لمساهماته العسكرية والسياسية لضمان الأمن في أوكرانيا دون الحد من قدرات الجيش الأوكراني.
استضاف ماكرون، الخميس الماضي، قمة عبر الإنترنت لرؤساء دول وحكومات “تحالف الراغبين”، الذي ترأسه فرنسا وبريطانيا بشكل مشترك.
تحالف الراغبين هو تشكيل دولي تم الإعلان عنه في أعقاب قمة عقدت في لندن في مارس/آذار الماضي، حيث التقى رؤساء الدول والحكومات الأوروبية وممثلو المنظمات الدولية لمناقشة آليات تعزيز السلام في أوكرانيا.
يهدف التحالف إلى “ردع العدوان الروسي على أوكرانيا” وإحلال سلام دائم في المنطقة. ترفض موسكو هذه المبادرة، معتبرةً أنها ستُطيل أمد الحرب بدلًا من إحلال السلام بين البلدين.
منذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا على جارتها أوكرانيا، وتطالب كييف، كشرط لإنهاء الهجوم، بالتخلي عن عضويتها في القوات العسكرية الغربية. وتعتبر كييف هذا “تدخلًا” في شؤونها الداخلية.