باتصال مع ماكرون.. ملك الأردن يدعو لتكثيف جهود إنهاء الحرب بغزة

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الاثنين، إلى تكثيف الجهود الدولية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني.
وذكر البيان أن الجانبين ناقشا “التطورات الرئيسية في المنطقة، وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة”.
وأكد الملك عبدالله الثاني ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنهاء الحرب في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع للتخفيف من الكارثة الإنسانية.
وأكد رفض الأردن للخطط الإسرائيلية الرامية إلى ترسيخ احتلالها لقطاع غزة وتوسيع سيطرتها العسكرية عليه وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
في يوم الجمعة، أعلنت تل أبيب مدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني، “منطقة قتال خطيرة” وبدأت في شن غارات جوية وقصف واسع النطاق أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين وتسبب في دمار هائل في المدينة المنكوبة تحت وطأة الإبادة المزدوجة.
أفاد موقع “واللا” العبري الخاص، مساء الأحد، نقلا عن مصادر خاصة لم يكشف عن هويتها، أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أبلغ نظيره الأميركي ماركو روبيو خلال محادثات الأربعاء، أن تل أبيب تستعد لإعلان سيادتها على الضفة الغربية المحتلة في الأشهر المقبلة.
من جانبها، حذرت فلسطين، الاثنين، من أن خطة إسرائيل ضم الضفة الغربية المحتلة “ستغلق أبواب الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم”.
وأكد الملك على “ضرورة مساعدة الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وفق حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)”.
وأشاد العاهل الأردني أيضا بنية فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأعرب عن “تقديره لجهود فرنسا لتحقيق السلام في المنطقة، وخاصة على المستويين الدبلوماسي والإنساني”.
يدعو العاهل الأردني إلى إنهاء حرب غزة قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/أيلول. ومن المتوقع أن تدعو دول مثل أستراليا وكندا ونيوزيلندا وفنلندا ولوكسمبورغ والبرتغال وسان مارينو إلى الاعتراف بدولة فلسطين. وقد أعلنت دول أوروبية أخرى مثل بريطانيا العظمى وفرنسا ومالطا والنرويج مواقف مماثلة.
بالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 1016 فلسطينيًا، وجُرح نحو 7000 آخرين، واعتُقل أكثر من 18500 شخص.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل 63,557 فلسطينيًا، وجُرح 160,660 شخصًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 9,000 شخص في عداد المفقودين، ونزح مئات الآلاف، وأدت المجاعة إلى مقتل 348 فلسطينيًا، بينهم 127 طفلاً.
كما أكد الاتصال الهاتفي بين الملك الأردني وماكرون على “أهمية دعم جهود سوريا ولبنان للحفاظ على أمنهما واستقرارهما وسيادتهما الإقليمية”.