“فلسطين من النهر إلى البحر”.. كاتب إسرائيلي: الرأي العام الأمريكي ينقلب على إسرائيل

منذ 3 ساعات
“فلسطين من النهر إلى البحر”.. كاتب إسرائيلي: الرأي العام الأمريكي ينقلب على إسرائيل

الوكالات

أكد الكاتب الإسرائيلي بن درور يميني أن إسرائيل تعيش حاليا المرحلة الدبلوماسية الأصعب في علاقاتها مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن صورتها لدى الرأي العام الأميركي وصلت إلى أدنى مستوياتها.

في مقاله المنشور اليوم في صحيفة يديعوت أحرونوت، أشار يميني إلى أن الأحداث لم تعد مجرد تقييمات أو تحذيرات، بل تُمثل خطرًا حقيقيًا، خاصةً إذا اجتاح الجيش الإسرائيلي مدينة غزة. وأوضح أن الاهتمام الداخلي في إسرائيل منصبّ على هذا الاحتمال، بينما يُركّز الاهتمام الدولي بالدرجة الأولى على صورة إسرائيل.

أوضح الكاتب أن المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الأمريكي سحب دعمه لحل الدولتين الأسبوع الماضي. وجادل بأن هذا القرار ليس عقابًا للفلسطينيين، بل مكافأة لحماس، إذ ارتبط بصعود التيار التقدمي داخل الحزب، وخاصة بين الشباب، الذين يعارضون أي مستوطنات تعترف بإسرائيل.

وأشار يميني إلى أن الشعارات المعادية لإسرائيل مثل “فلسطين من النهر إلى البحر” لم تعد مقتصرة على الجامعات بل دخلت أيضا إلى السياسة الأميركية، حيث تسعى القوى التقدمية إلى اتباع نفس النهج الذي تبنته في الأوساط الأكاديمية.

وتساءل: “هل تفكر إسرائيل فيما قد يحدث إذا عاد الديمقراطيون إلى البيت الأبيض أو حصلوا على الأغلبية في الكونغرس؟”

في المقابل، أشار الكاتب إلى أن حزب الليكود احتفل مؤخراً بالإعلان عن 17 مستوطنة جديدة في منطقة بنيامين، معتبراً أن مجرد الإعلان عن هذه المشاريع كان كافياً لزيادة الثمن السياسي الذي ستدفعه إسرائيل، حتى لو لم يتم تنفيذ المشاريع فعلياً أو إذا لم يكن هناك ما يكفي من المستوطنين المتاحين.

استعرض ياميني أيضًا نتائج استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة. أظهرت هذه الاستطلاعات أن 60% من الأمريكيين يعارضون تقديم مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل، بينما يؤيدها 32% فقط. في الوقت نفسه، يعارض 37% من الجمهوريين و75% من الديمقراطيين تقديم هذه المساعدات. وهذا أعلى مستوى معارضة وأقل مستوى تأييد منذ أن بدأت جامعة كوينيبياك استطلاعاتها عام 2023.

وأشار الكاتب إلى أن مستشار الأمن القومي السابق جيك سوليفان، المعروف بقربه من إسرائيل، أعلن مؤخرا دعمه لفرض حظر على الأسلحة ضد الدولة اليهودية.

وأضاف أن بيانات أخرى تشير إلى تحول مُقلق: إذ لا تتجاوز نسبة دعم إسرائيل 36% بين الأمريكيين، مُقارنةً بـ 37% بين الفلسطينيين. في الوقت نفسه، يعتقد نصف المُستطلعة آراؤهم أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، بينما يُنكر 35% ذلك.

أكد ياميني أن الوضع لم يعد يقتصر على الجامعات، بل ينعكس أيضًا على مواقف الحزب الديمقراطي نفسه، إذ تمر إسرائيل حاليًا بأسوأ فتراتها في الولايات المتحدة. وأشار إلى أن الجمهوريين المعروفين بمعاداتهم لإسرائيل، مثل تاكر كارلسون، وكانديس أوينز، ومارجوري تايلور غرين، لم يعودوا هامشيين، بل اكتسبوا نفوذًا واسعًا.

واختتم الكاتب مقاله محذرًا من أن أي ضغط دولي على إيران، وإن كان إيجابيًا، لا يُخفف من حدة غزو قطاع غزة. وأشار إلى أن التغيرات في الرأي العام الغربي، وخاصةً في الولايات المتحدة، تُنذر بمزيد من التدهور في الوضع السياسي في إسرائيل.

وقال “لقد سئمنا من الأوهام، ولا نحتاج إلى وهم جديد بأن هذا الرأي العام لن يؤثر على ترامب”.


شارك