هل أنهى ترامب 6 حروب؟.. إليك القصة
حققت صحيفة نيويورك تايمز في الحروب التي ادّعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أنهاها. ووجدت أن ترامب يُصوّر نفسه صانع سلام عالمي، وأنه بينما ساهمت تدخلاته في تهدئة بعض النزاعات، إلا أن دوره في أخرى غير واضح.
**يقول ترامب إنه حل العديد من الحروب
ويؤكد ترامب في كثير من الأحيان أنه نجح في تسوية عدة حروب منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي وأنه يستحق جائزة نوبل للسلام.
وأشار ترامب، الاثنين، إلى تسوية الحروب الست خلال محادثات في البيت الأبيض مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهدف التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.
وقال ترامب، الثلاثاء، في مقابلة مع قناة فوكس أند فريندز، إنه أنهى سبع حروب، لكنه لم يحدد الحرب السابعة التي أضافها.
خلال المقابلة، أوضح ترامب دوافعه لتولي دور صانع السلام، قائلاً: “أريد حقًا الذهاب إلى الجنة”.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن كل رئيس أميركي سابق كان لديه ملف عن الصراعات العالمية، وقد استخدم ترامب سلطة منصبه، بما في ذلك التهديد بفرض عقوبات اقتصادية، للتدخل في العديد من هذه الصراعات هذا العام، مما أدى إلى إنهاء القتال.
إن كل رئيس أمريكي لديه صراعات عالمية على طبقته، وقد استخدم ترامب سلطة منصبه، بما في ذلك التهديد بفرض عقوبات اقتصادية، للتدخل في العديد من الصراعات هذا العام، مما أدى إلى إنهاء الأعمال العدائية.
في بعض الحالات، نسبت إليه الأطراف المتحاربة الفضل في إحلال السلام أو تهدئة الأعمال العدائية. إلا أنه في حالات أخرى، كان دوره محل نزاع أو غامضًا، أو استمر القتال.
وعندما طلبت صحيفة نيويورك تايمز من البيت الأبيض توضيحات بشأن الحروب، قدمت له قائمة تضم ستة حروب قالت إنها حسمتها بالفعل.
**أرمينيا وأذربيجان
وجمع ترامب زعيمي أرمينيا وأذربيجان في البيت الأبيض هذا الشهر لتوقيع بيان مشترك يهدف إلى إنهاء الصراع الطويل بينهما.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، ورغم أن هذا الاتفاق لم يكن اتفاق سلام، فإنه كان أول التزام بمثل هذا الاتفاق منذ اندلاع القتال في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، عندما أطلق الاتحاد السوفييتي حرباً أهلية في القوقاز.
وأشاد الزعيمان بترامب لتدخله في صراع لعبت فيه روسيا لفترة طويلة دور الوسيط حتى تحول انتباه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بعد الحرب في أوكرانيا.
في إطار الاتفاق، أعلنت أرمينيا أنها ستمنح الولايات المتحدة حق إنشاء ممر عبور رئيسي عبر أراضيها. ويُمثل هذا “الطريق نحو السلام والازدهار الدوليين” الذي أطلقته إدارة ترامب، والذي يُوصف بأنه مشروع اقتصادي رائد للمنطقة، يهدف إلى تحسين ربط أوروبا بأذربيجان وآسيا الوسطى.
** جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا
وفي شهر يونيو/حزيران، ذهب دبلوماسيون كبار من رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى المكتب البيضاوي لتوقيع اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء أكثر من ثلاثة عقود من الحرب.
لكن المحادثات بشأن اتفاق شامل تعثرت منذ ذلك الحين، ولا يزال القتال الدامي مستمرا، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
** الهند وباكستان
ويُنسب إلى ترامب الفضل في التوسط لإنهاء التصعيد العسكري بين القوتين النوويتين، والذي اندلع بعد هجوم في كشمير أسفر عن مقتل 26 مدنياً.
واعترفت الهند بدور الولايات المتحدة في التوسط في الصراع، لكنها قالت إنها تفاوضت بشكل مباشر مع باكستان لإنهاء القتال.
زعمت الهند أن مسؤولين باكستانيين طلبوا محادثات وقف إطلاق النار تحت ضغط الهجمات العسكرية الهندية. وتنفي باكستان ذلك، وتشكر ترامب على مساعدته في إنهاء الأعمال العدائية.
**إسرائيل وإيران
بعد اثني عشر يومًا من الهجمات في يونيو/حزيران، بما في ذلك غارات أمريكية على منشآت نووية إيرانية، أعلن ترامب اتفاقًا لوقف إطلاق النار. وقال إن الولايات المتحدة توسطت في الصراع، وزعم أن إسرائيل أعادت طائراتها المقاتلة بناءً على طلبه.
** كمبوديا وتايلاند
اندلع القتال بين البلدين الجارين صيفًا، مما أسفر عن مقتل 42 شخصًا على الأقل ونزوح أكثر من 300 ألف شخص. وكان هذا واحدًا من أكثر الصراعات دموية منذ عقود.
خلال هذه الفترة، كانت إدارة ترامب تُجري مفاوضاتٍ بشأن اتفاقياتٍ تجارية مع عدة دول. وصرح ترامب بأنه أبلغ زعيمي تايلاند وكمبوديا بأنه سيُوقف المحادثات التجارية إذا لم يُوافقا على وقف إطلاق النار.
وبعد يومين، اجتمع مسؤولون في ماليزيا لإجراء محادثات نظمها مسؤولون ماليزيون وأمريكيون واتفقوا على وقف الأعمال العدائية.
**مصر وإثيوبيا
وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، لا تواجه مصر وإثيوبيا صراعًا عسكريًا، بل نزاعًا دبلوماسيًا حول سد النهضة الإثيوبي الكبير. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن دبلوماسية ترامب لم تُسهم كثيرًا في حل النزاع.
وحددت إثيوبيا موعد الافتتاح الرسمي للسد الشهر المقبل، فيما أكدت مصر مراراً وتكراراً حقها في اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية إمداداتها المائية في بيانات وزارة خارجيتها.
