توقعات بارتفاع معدل نمو الاقتصاد المصري بين 4.3 و4.8% خلال عام 2025-2026

منذ 1 يوم
توقعات بارتفاع معدل نمو الاقتصاد المصري بين 4.3 و4.8% خلال عام 2025-2026

– شفيع: السياحة وانتعاش القطاع الصناعي وقناة السويس أهم القطاعات الداعمة للنمو.

وتوقع نافع تحسن معدلات النمو بفضل استقرار القدرة الشرائية للعملة.

ويتوقع العديد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين أن يرتفع معدل النمو في مصر إلى ما بين 4.3 و4.8% في العام المالي الجديد 2025-2026، بدعم من تعافي قطاعي السياحة والصناعة، ليقترب بذلك من مستهدفات الحكومة.

– توقعات المؤسسات الدولية

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري في السنة المالية 2024/2025 من 3.8% إلى 4%. إلا أنه خفّض توقعاته للنمو في السنة المالية الحالية بنسبة 0.2% إلى ما بين 4.1% و4.3%.

تستهدف الحكومة المصرية تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 4% خلال العام المالي الماضي، مقارنةً بـ 2.4% في 2023/2024. ومن المتوقع أن يرتفع معدل النمو إلى 4.5% في العام المالي الحالي.

– رأي الخبراء

وتوقع مصطفى شفيع، رئيس قسم البحوث بشركة عرب أون لاين لتداول الأوراق المالية، أن يرتفع معدل النمو الاقتصادي في مصر ما بين 4 و4.3% في العام المالي 2024/2025، وأن يرتفع أكثر في العام المالي الجديد 2025/2026 ليصل إلى ما بين 4.5 و4.8%.

في تقرير نُشر مطلع أغسطس، توقع البنك المركزي المصري نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 4.8% في السنة المالية 2025/2026 و5.1% في السنة المالية 2026/2027. وعزا البنك هذا التوقع إلى استمرار التيسير النقدي، مما سيؤثر إيجابًا على النمو الحقيقي في الائتمان الممنوح للقطاع الخاص، مما سيعزز الطلب والاستثمار في القطاعات الاقتصادية، وخاصةً قطاعي الصناعة والخدمات.

أوضح شفيع أن القطاعات الرئيسية المساهمة في ارتفاع معدلات النمو هي قطاع السياحة، الذي يشهد أداءً جيدًا ويشهد زيادة في عدد السياح الوافدين. ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 18 مليون سائح العام المقبل. إضافةً إلى ذلك، هناك قطاعات التصنيع غير النفطية، مثل صناعتي النسيج والسيارات، التي تشهد انتعاشًا قويًا بفضل الاستثمار الأجنبي المباشر، بالإضافة إلى قطاعي الاتصالات والأدوية، اللذان ساهما بشكل كبير في معدلات النمو.

أوضح شفيع أن قناة السويس من أبرز القطاعات المتأثرة سلبًا بالتوترات الجيوسياسية، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في إيراداتها. ومع ذلك، يتوقع تعافي القناة بعد انحسار هذه التوترات، مما سيساهم في ارتفاع معدلات النمو في العام الجديد.

توقع محمد فؤاد مدير مركز العدالة لدراسات السياسات العامة، أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي ما بين 4.2 و4.3% في السنة المالية 2025/2026، مستبعداً إمكانية وصول الاقتصاد إلى معدل النمو المستهدف من الحكومة وهو 4.5% أو 4.1% الذي يتوقعه صندوق النقد الدولي.

عزا فؤاد ذلك إلى ارتفاع تكاليف التمويل، والتوترات الجيوسياسية، وعدم اليقين بشأن التوقعات العالمية المتعلقة بالرسوم الجمركية الأمريكية. يُضاف إلى ذلك بطء وتيرة الإصلاحات الهيكلية التي من شأنها تحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات.

وأوضح أن القطاعات الرئيسية الداعمة للنمو هي:

وساهم قطاع التصنيع غير النفطي، الذي نما بنسبة تتراوح بين 16 و17% في الربع الثالث من السنة المالية الماضية، بأكبر مساهمة في النمو الاقتصادي، حيث ساهم بنحو 1.9 نقطة مئوية في الناتج المحلي الإجمالي.

– قطاع السياحة (بما في ذلك المطاعم والفنادق) الذي حقق نمواً بنسبة 18% في الربع الثاني و23% في الربع الثالث.

وسجل قطاعا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نمواً بنحو 14% و15% على التوالي في الربع الثالث، بدعم من إجراءات التحول الرقمي والاستثمارات الحكومية.

القطاعات: الوساطة المالية والتأمين والكهرباء والخدمات الاجتماعية (الصحة والتعليم).

ساهم قطاع التصدير بما نسبته 2.7 نقطة مئوية صافية في النمو الحقيقي، حيث ارتفعت صادرات السلع والخدمات بنسبة 54.4% في الربع الثالث من السنة المالية الماضية.

وأشار فؤاد إلى أنه من المتوقع أن تشهد هذه القطاعات المزيد من النمو في العام المالي الجديد.

في المقابل أكد فؤاد أن بعض القطاعات شهدت تراجعاً كبيراً في النمو مثل:

وانخفضت حركة الملاحة في قناة السويس بنحو 70% في الربع الثاني من العام المالي، بحسب أرقام رسمية.

أنشطة إنتاج النفط والغاز: انخفض إنتاج النفط بنسبة 7,6% وإنتاج الغاز بنسبة 19,6% في الربع الثاني.

وتأثرت أنشطة الاستثمار العقاري بضعف الطلب وارتفاع تكاليف التمويل.

وتأثر قطاع الحديد والصلب بشكل مباشر بانخفاض الطلب على العقارات، بالإضافة إلى بعض الصعوبات التصديرية المرتبطة بإغراق أوروبا بالصلب المسطح والولايات المتحدة بالصلب المشدود.

ولذلك فمن غير المتوقع أن يحقق الاقتصاد المصري معدل النمو المستهدف وهو 4.5%.

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي مدحت نافع، إن البيانات الفصلية تشير إلى معدل نمو يتجاوز 4.5% في العام المالي 2024/2025، خاصة في ظل اقتصاد يعتمد في المقام الأول على الاستهلاك.

وعزا نافع تحسن معدلات النمو إلى استقرار القدرة الشرائية للعملة الوطنية، وكذلك العودة التدريجية للنشاط الاقتصادي إلى مستوى يتناسب مع التغلب النسبي على أزمة شح الدولار، وزيادة حصة الاستثمار الخاص من إجمالي الاستثمار (وهو الأكثر كفاءة)، والتحسن الملحوظ في ميزان الحساب الجاري، مصحوباً بتحسن في ميزان التجارة والخدمات.

وارتفع الجنيه إلى أعلى مستوى له مقابل الدولار في نحو عام، بدعم من زيادة تدفقات النقد الأجنبي مع بدء الموسم السياحي والعطلات الصيفية وتخفيف القيود على وصول المسافرين إلى العملات الأجنبية.


شارك