الخارجية الإيرانية: لا نقبل بمساس سيادة أرمينيا أو تغيير حدودها

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الاثنين، أن طهران “حساسة تجاه وجود جهات غير إقليمية في القوقاز”، بحسب وكالة تسنيم للأنباء.
فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في جنوب القوقاز، صرّح بقائي للصحفيين خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي: “لقد أوضحنا حساسيتنا تجاه وجود جهات من خارج المنطقة. وقد شرحنا هذا الموقف بوضوح لأصدقائنا في أرمينيا واستمعنا إلى تفسيراتهم. وقيل لنا إنه سيتم تسجيل شركة بموجب القانون الأرمني”.
وتابع: “أكد البيان المشترك للبلدين على احترام وحدة أراضيهما وحرمة حدودهما. ونرى أنه لا ينبغي لأي عملية فتح معابر حدودية أو إزالة العوائق الحدودية أن تنتهك الحدود المعترف بها دوليًا أو تتعارض مع السيادة الوطنية لأرمينيا”.
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية: “إنّ التطور الأبرز حاليًا هو الإبادة الجماعية المتواصلة في فلسطين المحتلة. في الأيام الأخيرة، شهدنا قرار النظام الصهيوني فرض حصار شامل على قطاع غزة وإخلائه. يُقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا بريئًا هناك يوميًا”.
وأضاف: “هاجمت المنظمة الصهيونية، السبت الماضي، مناطق في اليمن، ونحن ندين ذلك بأشد العبارات. إن استهداف البنية التحتية جريمة حرب”.
فيما يتعلق بما يُسمى “اتفاقيات إبراهيم” ورؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لـ”إسرائيل الكبرى”، قال بقائي: “أعتقد أن الطبيعة التوسعية والهيمنة لهذا الكيان باتت أوضح من أي وقت مضى لشعوب ودول المنطقة. الخطة التي ناقشها رئيس الوزراء، والتي تشمل، كما نعلم، مساحات شاسعة من الأراضي الإسلامية في رؤيته، تُظهر أن التوسع بالنسبة له لا حدود له”.
وأضاف: “في الوقت الذي يواصل فيه الكيان ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، فإن نشر مثل هذه التصريحات الجشعة ضد دول المنطقة يشكل تهديدا مباشرا للمنطقة، مما جعل دولها أكثر يقظة وحذرا”.
ردًا على سؤال من وكالة تسنيم للأنباء حول شائعات إغلاق بعض السفارات الأجنبية في طهران، قال بقائي: “انتشرت هذه الشائعات قبل أسبوعين وتكررت أمس بعد وداع السفير الألماني. لكن الحقيقة هي أن أيًا من السفارات التي يُفترض أنها مغلقة لم تُغلق أبوابها فعليًا. قلّصت بعض السفارات أنشطتها القنصلية منذ الحرب، لكن هذا لا يعني أنها توقفت عن العمل. السفارات الثلاث المذكورة لا تزال مفتوحة، والشائعات كاذبة”.
وحول شائعات الوساطة المصرية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال: “هذا غير صحيح. لدينا علاقات مع الوكالة. الأسبوع الماضي، زار ممثل عن الوكالة طهران، وأجرينا محادثات حول إنشاء آلية تعاون جديدة. ورغم تأثر مستوى علاقاتنا بالأحداث الأخيرة، فإننا نواصل التواصل المباشر، وممثلنا في فيينا على اتصال دائم بالوكالة”.