مواجهة الإسلاموفوبيا في أوروبا.. ندوة لمجلس حكماء المسلمين بمعرض إسطنبول للكتاب

نظم جناح مجلس حكماء المسلمين في المعرض الدولي للكتاب العربي بإسطنبول ندوة بعنوان “مواجهة الإسلاموفوبيا في أوروبا: قراءة تحليلية”، أدارها الدكتور سمير بودنار، مدير مركز حكماء المسلمين لأبحاث السلام.
خلال الندوة، قدّم الدكتور سمير بودينار مراجعة تحليلية لكتاب “مواجهة الإسلاموفوبيا في أوروبا”، أحد أحدث إصدارات الحكماء المترجمة. وأكد أن الإسلاموفوبيا تُشير إلى الخوف المرضي الواعي والمتعمد من الإسلام، القائم على تشويه الحقائق والكراهية المصطنعة، ونشر الأكاذيب، وتقييد قدرة المسلمين على التعبير عن أنفسهم بصدق.
وأضاف مدير مركز الحكماء لأبحاث السلام أن هناك عدة طرق لمعالجة هذه الظاهرة بشكل موثوق، منها اتخاذ الإجراءات القانونية، والمعرفة الدقيقة، والرصد المستمر للظاهرة لتحديد وتيرة وقوعها في أماكن العبادة وغيرها. كما يجب رصد الخطاب المتحيز في وسائل الإعلام، والعمل على مواجهته بدحض تصورات التهديد الإسلامي ووضعها في إطارها الصحيح.
ودعا إلى وضع خطة عمل واضحة للمؤسسات الدينية المعنية لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام وما يدعو إليه من قيم إنسانية سامية، مع التركيز على الحوار والتسامح والتعايش. وأكد أن مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يبذل جهودًا حثيثة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة والحد من انتشارها، وتعزيز قيم المواطنة الكاملة والاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم.
للعام الرابع على التوالي، يشارك مجلس حكماء المسلمين بجناح خاص في المعرض الدولي للكتاب العربي بإسطنبول، الذي يقام في الفترة من 9 إلى 17 أغسطس/آب. ويأتي ذلك في إطار جهوده الرامية إلى تعزيز ثقافة الحوار وترسيخ قيم التعايش والسلام في جميع أنحاء العالم.