حكومة غزة: مزاعم إسرائيل بتوفير الخيام تجميل للتهجير القسري

منذ 2 ساعات
حكومة غزة: مزاعم إسرائيل بتوفير الخيام تجميل للتهجير القسري

وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، مساعي إسرائيل لتوفير الخيام للفلسطينيين الذين ستجبرهم على النزوح من مدينة غزة إلى جنوب قطاع غزة، بأنها محاولة “لتغطية جريمة التهجير الجماعي” التي ترتكبها تل أبيب منذ 22 شهراً.

وقال إسماعيل ثوابتة، مدير عام ديوان الحكومة، لوكالة الأناضول: “إن ما تروج له القوة المحتلة بشأن نقل المدنيين وتوفير الخيام لهم عبر معبر كرم أبو سالم، ليس سوى محاولة صارخة لتبييض جريمة التهجير الجماعي القسري التي ترتكبها منذ بداية الإبادة الجماعية ضد السكان المدنيين في قطاع غزة”.

وفي وقت سابق السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استعداداته لنقل الفلسطينيين من مدينة غزة إلى مناطق جنوب قطاع غزة، قائلاً إن ذلك يأتي ضمن خطته لإعادة احتلال قطاع غزة بشكل كامل.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان “بناء على تعليمات من المستوى السياسي وكجزء من استعدادات جيش الدفاع الإسرائيلي لنقل المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع غزة لضمان سلامتهم، سيتم استئناف توفير الخيام والملاجئ لسكان القطاع غدا (الأحد)”.

وأوضح الثوابت أن الاحتلال الإسرائيلي الذي سمح بـ”توفير الخيام” هو نفس الاحتلال الذي “دمر المنازل والبنية التحتية بشكل ممنهج، ومنع السكان من العودة إلى منازلهم، وفرض حصاراً شاملاً حرم المدنيين من الغذاء والدواء والمياه”.

وحذر من أن المساحة التي ينوي جيش الاحتلال تخصيصها لهذه الخيام لإيواء النازحين قد تتحول إلى “فخ دم جديد”، على غرار ما حدث في منطقة المواصي غرب مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، حيث تجمع أكثر من مليون ونصف المليون شخص في الأشهر الأخيرة.

وأضاف أنه بعد إجبار الفلسطينيين على الدخول إلى منطقة المواصي التي وصفها بأنها “آمنة وإنسانية”، قصفها الجيش الإسرائيلي أكثر من “72 مرة” أثناء تواجد المدنيين فيها.

وأكد الثوابت أن “التهجير القسري للمدنيين تحت الاحتلال يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.

ودان المسؤول الحكومي مزاعم إسرائيل بأنها تسهل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ووصفها بأنها “تحريف للحقائق”.

وتابع: “إن القوة المحتلة هي التي تغلق المعابر الحدودية، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية الحيوية، وتفرض عليها قيودًا سياسية وأمنية صارمة. وهذا يُمثل انتهاكًا مباشرًا لالتزاماتها القانونية بموجب القانون الإنساني الدولي، الذي يُلزم القوة المحتلة بضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى السكان المدنيين”.

وأكد في تصريحاته أن الأحداث الجارية تأتي ضمن “سياسة ممنهجة” تهدف إلى “تحرير قطاع غزة من سكانه واستبدال حق العودة الطوعية والآمنة بحق مفروض من الخيام والمناطق المعزولة”.

وكان المتحدث باسم جيش الدفاع الاسرائيلي، أدرعي، قد صرح في بيان سابق، بأن المعدات الوقائية سيتم نقلها عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، بعد فحص شامل من قبل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية.

ولم يصدر في البداية أي تعليق من الأمم المتحدة أو منظمات الإغاثة الدولية.

زعمت هيئة الإذاعة الإسرائيلية، يوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتسريع “عمليته العسكرية” لاحتلال مدينة غزة. وكان الجيش قد أعلن سابقًا أن “الفرقة 99” بدأت عملياتها في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة خلال الأيام الأخيرة.

قبل أسبوع، وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطة اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل. أثار ذلك انتقادات دولية واحتجاجات محلية، اعتبرتها إسرائيل “حكمًا بالإعدام” على الأسرى.

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، الأمر الذي يعني طرد نحو مليون فلسطيني إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وغزو المناطق السكنية.

وسيلي ذلك مرحلة ثانية تتضمن احتلال مخيمات اللاجئين في وسط قطاع غزة والتي دمرتها إسرائيل إلى حد كبير في الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.


شارك