سمير جعجع عن آخر خطاب لأمين عام حزب الله: تهديد للحكومة والمؤسسات الدستورية

منذ 2 ساعات
سمير جعجع عن آخر خطاب لأمين عام حزب الله: تهديد للحكومة والمؤسسات الدستورية

أعلن قائد القوات المسلحة اللبنانية، سمير جعجع، يوم السبت أن لبنان “في مرحلة تكوينية. نحن ندعم مؤسساتنا الدستورية ولن نسمح بتقويضها مجددًا”. ووصف خطاب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أمس بأنه “تهديد للحكومة والأغلبية النيابية والمؤسسات الدستورية”.

وأضاف جعجع في بيان اليوم أن خطاب قاسم أمس الجمعة “غير مقبول بأي مقياس، فهو يمثل، أولاً وقبل كل شيء، تهديداً مباشراً للحكومة اللبنانية، وثانياً، للأكثرية النيابية التي وضعت ثقتها في هذه الحكومة، وكذلك لكل المؤسسات الدستورية في لبنان، وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية ورئيس الوزراء. كما أنه تهديد مباشر لكل لبناني حر”، بحسب موقع العربية نت الإخباري.

وتابع: “إذا افترض الشيخ نعيم أنه لم يبقَ لبنانيون أحرار في لبنان، فهو مخطئٌ خطأً فادحًا. وإذا افترض أنه يفرض هيبته الزائفة على هؤلاء اللبنانيين الأحرار بهذه الطريقة، فهو مخطئٌ أيضًا، مرارًا وتكرارًا”.

وتابع: “في هذه اللحظات الحساسة من تاريخ لبنان، نقف جميعاً كلبنانيين أحرار. نحن نشكل الأغلبية الساحقة في لبنان، وندعم مؤسساتنا الدستورية، ممثلةً بشكل خاص برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، اللذين يسعيان بكل وطنيتهما وعزيمتهما وقوتهما إلى إعادة لبنان إلى سابق عهده، واستعادة الدولة الفاعلة إلى نصابها، واستعادة أصدقاء لبنان، واستعادة المجتمع الدولي إلى صفهما”.

واختتم قائلاً: “نعيش حاليًا مرحلة تأسيسية بامتياز. ولن ندخر جهدًا في دعم مؤسساتنا الدستورية والوقوف خلفها وبجانبها. ولن ندخر جهدًا في بذل كل ما في وسعنا لمنع أي أحد من إفشال هذه المحاولة مجددًا”.

* سلاح المقاومة

في خطاب متلفز يوم الجمعة، اتهم نعيم قاسم الحكومة اللبنانية بدعم الأجندة الإسرائيلية من خلال استمرار حظر الأسلحة. وأعلن أنه سيخوض “معركة كربلائية” ضد هذا القرار: “إذا حاولت الحكومة مواجهة حزب الله، فلن تبقى حياة في لبنان”.

إن نزع سلاح حزب الله، الفصيل الوحيد الذي احتفظ بترسانته العسكرية بعد انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990)، يعد قضية حساسة في لبنان.

ويطالب حزب الله إسرائيل بالانسحاب من خمسة تلال تقدمت إليها خلال الحرب العام الماضي، ووقف هجماتها على الرغم من وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح عدد من أسرى حزب الله الذين أسروا خلال الحرب، والبدء في إعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب، قبل مناقشة مصير سلاحه.

اشتبكت الفصائل اللبنانية، بما في ذلك حزب الله، مع إسرائيل عبر الحدود بعد أن شنت إسرائيل حربًا إبادة جماعية في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفي 23 سبتمبر/أيلول 2024، وسعت إسرائيل نطاق حربها بشن غارات جوية على معظم أنحاء لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، وبدأت هجومًا بريًا في الجنوب.

في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، لكن بحسب الأرقام الرسمية، تم انتهاكه أكثر من 3000 مرة، مما أسفر عن مقتل 266 شخصًا وإصابة 563 آخرين.


شارك