إلغاء جلسة لجنة الخارجية والأمن بالكنيست لعدم توفر أغلبية للمصادقة على تمديد أوامر استدعاء الاحتياط

منذ 2 ساعات
إلغاء جلسة لجنة الخارجية والأمن بالكنيست لعدم توفر أغلبية للمصادقة على تمديد أوامر استدعاء الاحتياط

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء الأربعاء، أن اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست تم إلغاؤه بسبب عدم وجود أغلبية مؤيدة لتوسيع أمر الاستدعاء للاحتياط (أمر رقم 8).

المرسوم الطارئ رقم 8 يمنح وزير الدفاع سلطة استثنائية لاستدعاء جنود الاحتياط للانتشار الفوري دون حد زمني.

ويتم إصدار الأوامر عبر الهاتف، وتصنف الخدمة على أنها واجب طارئ ولا تحسب ضمن أيام الاحتياط السنوية، بل كمكافأة على الحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

في وقت سابق، وافق رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، على “المخطط العام” لخطة احتلال غزة. وافترض الجيش أن القتال سيتخذ شكل حرب عصابات بقيادة كتائب القسام لإضعاف الجيش.

أصدر رئيس الأركان توجيهاته للقوات المسلحة برفع جاهزيتها وتجهيزها لاستدعاء قوات الاحتياط، وإجراء مناورة ميدانية ومنح القوات فترة راحة قصيرة استعدادًا لمواصلة الهجوم.

وبحسب المعلومات المسربة فإن الخطة تنقسم إلى مرحلتين: المرحلة الأولى تشمل استدعاء أكثر من 250 ألف جندي من قوات الاحتياط، والمرحلة الثانية تشمل إخلاء سكان مدينة غزة إلى الجنوب استعدادا لتوسيع العمليات العسكرية.

يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي تحديات أمنية متزايدة في قطاع غزة وعلى طول الحدود الشمالية مع لبنان. يضاف إلى ذلك تهديدات الحوثيين في اليمن والتوترات مع إيران، مما يزيد الضغط على جنود الاحتياط الذين شاركوا في معارك متتالية.

وفي خطوة مثيرة للجدل، أعلن الجيش الإسرائيلي في السابع من يوليو/تموز عن نيته تجنيد 54 ألف طالب من طلاب المدارس الدينية اليهودية للخدمة العسكرية، تنفيذا لحكم صادر عن المحكمة العليا.

وأكد المتحدث العسكري أن أوامر التجنيد ستصدر خلال شهر يوليو/تموز، ووعد بتطوير برامج تأخذ في الاعتبار نمط حياة اليهود المتدينين ومساعدتهم في اندماجهم التدريجي في الجيش.

وقد أدت قضية التجنيد الإجباري للحريديم إلى خلافات حادة داخل الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو، وخاصة مع الأحزاب المتشددة، التي تنظر إلى التجنيد الإجباري باعتباره تهديدا لهويتها الدينية.

ويصر الزعماء الحريديم على رفض الخدمة العسكرية، معتبرينها انتهاكا لقيمهم الدينية، خاصة عندما يتعامل الرجال الحريديم مع الجنود العلمانيين أو النساء.

وفي يونيو/حزيران الماضي، فشل الكنيست في تمرير قانون ينظم التجنيد الإجباري، مما أدى إلى تعميق الانقسامات والتوترات التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.


شارك