دراسة: استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي قد يقلص مهارات بعض العاملين في مجال الصحة

منذ 14 ساعات
دراسة: استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي قد يقلص مهارات بعض العاملين في مجال الصحة

خلصت دراسة جديدة إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي قد “يقلل” من مهارات العاملين في مجال الرعاية الصحية.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن العلماء وصفوا نتائج الدراسة بأنها “مثيرة للقلق” بالنظر إلى الانتشار السريع للذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية.

ركزت الدراسة الجديدة على العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقومون بإجراء اختبارات للبحث عن العلامات المبكرة لسرطان القولون.

يقوم أخصائيو تنظير القولون بإجراء اختبار يسمى تنظير القولون للبحث عن علامات النمو السرطاني في القولون، والتي تسمى الأورام الغدية.

وهذا يسمح باكتشاف هذه النموات السرطانية وإزالتها، مما يمنعها من التطور إلى سرطان القولون.

لقد أدى التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي إلى تطوير أنظمة الكشف عن الأورام بمساعدة الكمبيوتر والتي تساعد المتخصصين الطبيين على اكتشاف المزيد من الأورام الغدية.

سعى الباحثون إلى تقييم ما إذا كان الاستخدام المستمر للذكاء الاصطناعي يؤدي إلى انخفاض في الأداء بين أطباء التنظير الداخلي الذين يقومون بإجراء عمليات التنظير الداخلي بدون الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال تحليل العمل الذي تم إجراؤه في بولندا.

قام فريق البحث بتحليل 1442 عملية تنظير للقولون أجراها متخصصون في الرعاية الصحية من ذوي الخبرة قبل وبعد استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في مراكز مختارة في عام 2021.

وكتب الباحثون في مجلة لانسيت للأمراض الهضمية والسرطان أن معدل اكتشاف الورم كان أقل بنسبة 6% بعد استخدام الذكاء الاصطناعي في تنظير القولون.

قال الدكتور مارسين رومانتشيك من أكاديمية سيليزيا للعلوم في بولندا، أحد المشاركين في الدراسة: “على حد علمنا، هذه هي أول دراسة تُظهر التأثير السلبي للاستخدام الروتيني للذكاء الاصطناعي على قدرة العاملين في مجال الرعاية الصحية على أداء المهام المتعلقة بالمرضى في أي نوع من أنواع الطب”.

وأضاف أنه “نظراً للانتشار السريع للذكاء الاصطناعي، فإن نتائجنا مثيرة للقلق”.

وأضاف: “نحن بحاجة ماسة إلى مزيد من الأبحاث حول تأثير الذكاء الاصطناعي على مهارات العاملين في مجال الرعاية الصحية في مختلف المجالات الطبية”.


شارك