تدهور مؤشر الثقة الاقتصادية في ألمانيا

أظهرت نتائج استطلاع شهري أجراه مركز الأبحاث الألماني ZWE تدهورًا ملحوظًا في الثقة الاقتصادية في ألمانيا هذا الشهر. ويعزى ذلك إلى اتفاقية التجارة المخيبة للآمال بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي الألماني في الربع الثاني من هذا العام.
أعلن مركز ZEW يوم الثلاثاء أن مؤشر الثقة الاقتصادية انخفض إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر في أغسطس، مسجلاً 34.7 نقطة، مقارنةً بـ 52.7 نقطة في يوليو. وكان المحللون قد توقعوا انخفاض المؤشر إلى 39.7 نقطة.
قال أخيم ويمباخ، مدير المركز: “يشعر خبراء الأسواق المالية بخيبة أمل إزاء اتفاقية التجارة المعلنة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة”. وأضاف أن مؤشر ZEW سجل أيضًا انخفاضًا ملحوظًا في الربع الثاني من هذا العام بسبب ضعف أداء الاقتصاد الألماني.
أشار مدير المركز إلى تدهور الآفاق، لا سيما في قطاعي الصناعات الكيميائية والدوائية. فبالإضافة إلى صناعة السيارات، تأثرت صناعتا الهندسة الميكانيكية والمعادن بشدة.
في غضون ذلك، انخفض مؤشر الوضع الاقتصادي الحالي بمقدار 9.1 نقطة إلى -68.6 نقطة هذا الشهر.
وبموجب اتفاق التجارة المبرم في يوليو/تموز الماضي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، ستفرض الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 15% على سلع الاتحاد الأوروبي، وهو نصف الرسوم الجمركية البالغة 30% التي هدد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كما وافق الاتحاد الأوروبي على استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة بحلول عام 2029 وشراء ما قيمته 750 مليار دولار من منتجات الطاقة الأميركية بحلول نهاية عام 2028.
وجاء ذلك بعدما أظهرت بيانات ألمانية رسمية انكماش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.1 بالمئة في الربع الثاني من العام الجاري، بعد أن نما بنسبة 0.3 بالمئة في الربع الأول من العام الجاري.
وفي الوقت نفسه، سجل اقتصاد منطقة اليورو نموا بنسبة 0.1% في الربع الثاني، مقارنة بنمو بلغ 0.6% في الربع الأول.