دار الإفتاء: نعمل على إنشاء نموذج ذكاء اصطناعي للفتوى والبحث الشرعي

قال الدكتور مصطفى عبد الكريم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن شعار المؤتمر الدولي العاشر “صناعة المفتي المناسب في عصر الذكاء الاصطناعي” ينبع من إدراك أن “الذكاء الاصطناعي أصبح له دوره بقوة”. في لقاء تلفزيوني مع محمد مصطفى شردي في برنامج “الحياة اليوم”، أضاف أن الشباب اليوم يفضلون استشارة العلماء على الاستفسار هاتفيًا لضمان السرية. وهذا “خطير للغاية”، لا سيما مع توفر أكثر من 200 نموذج ذكاء اصطناعي. وأعلن عن توقيع بروتوكول تعاون مع كلية الذكاء الاصطناعي بجامعة كفر الشيخ، بهدف دعم التعاون العلمي والثقافي المشترك، وتحسين استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الإرشاد الديني وإعداد الفتاوى. كما أشار إلى توقيع مذكرة تعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا لتطوير نموذج الذكاء الاصطناعي للفتاوى والبحوث الشرعية، مشيراً إلى أن هذا المشروع قيد التنفيذ حالياً. وأكد أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل “الشيخ” أبدًا، و”هذا لن يحدث”. بل يبقى مجرد “أداة مساعدة” للمفتي، وليس المفتي نفسه. وشبه دوره بمحرك بحث جوجل، الذي دعم الباحثين آنذاك لكنه لم يحل محلهم. انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي العاشر، الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية تحت عنوان “صناعة المفتي الصالح في عصر الذكاء الاصطناعي”، بمشاركة وفود من أكثر من 70 دولة، تضم مسؤولين حكوميين ودينيين رفيعي المستوى.