قبيل قمة ترامب وبوتين.. زعماء أوروبيون يدعون لممارسة مزيد من الضغط على روسيا

أكد زعماء أوروبيون، الأحد، أن الحرب بين أوكرانيا وروسيا لا يمكن أن تنتهي إلا من خلال مزيج من الدبلوماسية الفعالة ودعم أوكرانيا والضغط على الاتحاد الروسي.
وقال بيان وقعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وزعماء أوروبيون آخرون: “جهود الرئيس ترامب لوقف القتل في أوكرانيا، وإنهاء حرب العدوان الروسية، وتحقيق السلام والأمن العادل والدائم لأوكرانيا”.
وقال البيان الذي صدر قبل القمة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في ألاسكا: “نحن على استعداد لدعم هذا التحرك دبلوماسيا ومواصلة دعمنا العسكري والمالي الكبير لأوكرانيا، بما في ذلك من خلال عمل تحالف الراغبين والحفاظ على التدابير التقييدية ضد الاتحاد الروسي وتنفيذها”.
وبحسب شبكة سكاي نيوز، جاء في البيان: “لا يمكن تحديد طريق السلام في أوكرانيا بدونه، ونحن ملتزمون بمبدأ عدم تغيير الحدود الدولية بالقوة”.
وتابع: “أوكرانيا لديها الحرية في تقرير مصيرها، ولا يمكن إجراء مفاوضات جادة إلا بوقف إطلاق النار أو خفض الأعمال العدائية”.
وقال الرئيس ترامب يوم الجمعة إنه سيلتقي بوتن في ألاسكا في 15 أغسطس.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن واشنطن وموسكو تحاولان التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا يمنح روسيا السيطرة على الأراضي التي سيطرت عليها خلال عمليتها العسكرية.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها: “إن المسؤولين الأميركيين والروس يعملون على التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المجالات تمهيدا للقمة المقبلة بين ترامب وبوتين الأسبوع المقبل”.
في حديثه للصحفيين في البيت الأبيض يوم الجمعة، اقترح ترامب اتفاقًا يتضمن تبادلًا للأراضي. وقال: “سيكون هناك تبادل للأراضي لتحسين مصيرنا”.
ويطالب بوتن بالسيطرة على أربع مناطق أوكرانية: لوغانسك، ودونيتسك، وزابوريزهيا، وخيرسون، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، والتي ضمها في عام 2014.
في الوقت الحالي، لا تسيطر القوات المسلحة الروسية بشكل كامل على كافة المناطق في المناطق الأربع.
وقد أبدت أوكرانيا في السابق استعدادها لإظهار المرونة في جهودها لإنهاء الحرب التي دمرت المدن والقرى وأودت بحياة العديد من الجنود والمواطنين.
ومع ذلك، سيكون من المؤلم للغاية والتحدي السياسي للرئيس فولوديمير زيلينسكي وحكومته قبول خسارة نحو خمس الأراضي الأوكرانية.
وينص الاتفاق المزعوم، الذي أوردته وكالة بلومبرج للأنباء، على أن توقف روسيا هجومها في منطقتي خيرسون وزابوريزهيا على طول خطوط المعركة الحالية.
منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، سعى ترامب إلى استعادة العلاقات مع روسيا وإنهاء الحرب. إلا أن تصريحاته العلنية تراوحت بين الإعجاب ببوتين والنقد اللاذع.
يوم الأربعاء، اتخذت الحكومة الأمريكية خطوةً لمعاقبة مشتري النفط الروسي بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع القادمة من الهند لاستيرادها النفط الروسي. وكانت هذه أول عقوبة مالية تُفرض على روسيا خلال ولاية ترامب الثانية.
وأجرى المبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف محادثات لمدة ثلاث ساعات مع بوتن في موسكو يوم الأربعاء الماضي، وصفها الجانبان بأنها بناءة.