الجامعة العربية تعقد غدا دورة غير عادية لمناقشة سبل التصدي لجرائم الاحتلال

منذ 22 ساعات
الجامعة العربية تعقد غدا دورة غير عادية لمناقشة سبل التصدي لجرائم الاحتلال

أعلن مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية، السفير مهند العكلوك، أن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين سيعقد اجتماعًا استثنائيًا غدًا الأحد، بناءً على طلب دولة فلسطين وبدعم من الدول الأعضاء. وسيبحث هذا الاجتماع آليات حشد التحرك العربي والدولي لمواجهة الجرائم الإسرائيلية ومنع استمرارها وتقديم مرتكبيها للعدالة الدولية.

وقال العكلوك في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) يوم السبت، إن الاجتماع سيُعقد غدًا في مقر الأمانة العامة. ويأتي ذلك في ظل قرار إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة و”السيطرة الكاملة عليه”، مما سيؤدي إلى تهجير قسري للشعب الفلسطيني داخل القطاع وخارجه. كما يهدف إلى وضع حد للكارثة الإنسانية التي تعصف بحياة المواطنين في غزة بارتكاب المزيد من المجازر الدموية ضمن جريمة الإبادة الجماعية، وفرض المزيد من الجوع. ويأتي ذلك في ظل استمرار تدمير مخيمات اللاجئين، والتوسع الاستعماري، وتدمير المنازل والبنية التحتية، وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وتصاعد اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.

صادقت الحكومة الإسرائيلية، صباح الجمعة، على خطة تدريجية طرحها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل وتهجير سكان مدينة غزة من شمالها إلى جنوبها.

تبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة بتهجير سكانها البالغ عددهم مليون نسمة جنوبًا. ثم تُطوّق المدينة وتغزو الأحياء السكنية. أما المرحلة الثانية فتشمل احتلال مخيمات اللاجئين في وسط قطاع غزة، والتي دُمّرت بشكل كبير.

وفقاً للأمم المتحدة، 87% من قطاع غزة يخضع بالفعل للاحتلال الإسرائيلي أو أوامر إخلاء. أي توسع عسكري إضافي سيكون له عواقب وخيمة.

من جانبها، تُدين جمهورية مصر العربية بشدة قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بتنفيذ خطة احتلال قطاع غزة بأكمله. تهدف هذه الخطة إلى ترسيخ احتلال إسرائيل غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، ومواصلة حرب الإبادة في غزة، وتدمير جميع مناحي حياة الشعب الفلسطيني، وتقويض حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، وتصفية القضية الفلسطينية. ويُعدّ هذا انتهاكًا صارخًا وغير مقبول للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

تُؤكد مصر مجدداً أن استمرار إسرائيل في سياسة التجويع والقتل الممنهج والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل لن يؤدي إلا إلى تأجيج الصراع، وتصعيد التوترات، وتعميق الكراهية، ونشر التطرف في المنطقة. وقد تفاقم هذا الوضع بالفعل بسبب العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تسبب فيها.

وتدعو مصر المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن وجميع الأطراف المعنية، إلى تحمل مسؤوليته السياسية والقانونية والأخلاقية والتحرك العاجل لوقف سياسة الغطرسة والعنف التي تنتهجها إسرائيل، والتي تهدف إلى فرض الأمر الواقع بالقوة وتقويض فرص السلام وتدمير إمكانية حل الدولتين.


شارك