رئيس البرلمان العربي يطالب السويد باستئناف تمويل وكالة الأونروا

منذ 21 ساعات
رئيس البرلمان العربي يطالب السويد باستئناف تمويل وكالة الأونروا

دعا محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، الحكومة السويدية إلى استئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، والتراجع عن قرارها بتعليق دعمها المالي للوكالة. تُعدّ الوكالة المصدر الرئيسي لرزق أكثر من مليوني فلسطيني، ليس فقط من حيث الغذاء والدواء، بل أيضًا من حيث التعليم.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس البرلمان العربي مع أندرياس نورلين رئيس البرلمان السويدي، على هامش مشاركتهما في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات الذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بمقر الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا.

وأشار اليماحي إلى أن الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان غزة حاليا، والذي يمكن مشاهدته يوميا عبر شاشات التلفاز، يتطلب مضاعفة تمويل الأونروا بدلا من قطعها.

وأضاف أن السويد كانت أول دولة أوروبية تعترف رسميًا بالدولة الفلسطينية عام ٢٠١٤، وهي خطوة لاقت ترحيبًا من الدول العربية وجميع الشعوب الحرة. إلا أن قرار وقف تمويل الأونروا يتناقض مع مواقف السويد الداعمة للقضية الفلسطينية، مثل دعوة الحكومة السويدية الأخيرة للاتحاد الأوروبي لتجميد شراكته التجارية مع إسرائيل.

وأعرب رئيس البرلمان العربي عن أمله في أن يمارس البرلمان السويدي الضغط على الحكومة السويدية لاستئناف تمويل الأونروا والتراجع عن قرار سحب الدعم.

من جانبه، صرّح رئيس البرلمان السويدي بأن قرار الحكومة بتعليق تمويل الأونروا لم يحظَ بدعم برلماني، وقوبل بانتقادات من أحزاب المعارضة، ويُعدّ انتهاكًا للقانون الدولي. وأكد أن البرلمان السويدي سيمارس ضغطًا قويًا لضمان وفاء الحكومة بمسؤولياتها تجاه الأونروا.

وأضاف أن تعليق تمويل الأونروا لا يعني أن السويد ستتوقف أيضًا عن تمويل ودعم الفلسطينيين. ويُقدر الدعم المالي السويدي للأونروا بـ 45 مليون دولار سنويًا، بينما بلغ دعم المنظمات الأخرى العاملة في فلسطين، مثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر الدولي، 80 مليون دولار هذا العام وحده.

وجدد رئيس البرلمان السويدي وعده بدعم برلمان بلاده في الضغط على الحكومة السويدية للتراجع عن قرارها بوقف تمويل الأونروا.

وفي ختام اللقاء قبل رئيس البرلمان السويدي دعوة رئيس البرلمان العربي لزيارة البرلمان العربي في القاهرة وإلقاء كلمة في إحدى جلساته العامة.


شارك